بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 30 مايو 2024

أرج الندى بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 أرِجَ النّدِيُّ

أَحْبَـبْتُها بِـفُؤادِ عَـبْدٍ يَحْمَـدُ***وَالحَمدُ شُكْرٌ بِالــهُـــدى يَـتَجَدَّدُ

سَكَنَتْ لِساني فَاسْـتَقَرَّ بِذِكْرِها***عِشْقُ التِّلاوَةِ وَالمَحبَّةُ تُسْعِدُ

تِلْكَ الصَّلاةُ على الرَّسولِ مُحَمَّدٍ*مِنْ عِطْرِها فاحَ الفَلاحُ الأَمْجَدُ

ظَلَّتْ على مَرِّ العُصورِحَبيبَتي***مِنْها وَجَدْتُ هِدايَـتـي تَـتَـزَوَّدُ

إذْ قالَ شاعِرُ أُمَّتي فيما مَضى***إنَّ الصَّلاةَ على الــنَّـبِيِّ تَعَـبُّدُ

////

صَلُّوا على خَيْر الأَنامِ وَسَلِّموا**إنَّ الصَّلاةَ على الــرَّسولِ تَنَعُّـمُ

وَتَزَوَّدوا بِالباقِياتِ فَإِنَّها***تَمْحو الذُّنوبَ وَبِالـرِّضى تَــتَــكَـــرَّمُ

واسْتَغْفِروا الغَفَّارَ في صَلَواتِكُمْ*فَالعَيْشُ في دارِ الفَناءِ سَيُخْتَمُ

وإذا القَضاءُ أَتى بِأَمْرٍ نافذٍ***عَجَزَ الطَّبيبُ المُـسْتَطيعُ المُـلْـهَمُ

فَاحْسِمْ بِتَوْبَتِكَ انْحِرافَكَ قَبْلَما*تَأْتي المَنونِ مِنَ الوَراءِ فَتَهْجُمُ

////

با مَنْ يُريدُ سَماحَةَ الغَــــفَّارِ***يَوْمَ الحِســابِ بِرُفْـــقَـةِ الأَبْرارِ

دَعْ ما اسْتَطَعْتَ منَ الشُّرورِ فَإِنَّها*تُشْقي المُسيئَ بِظُلمَةِ الأَوْزارِ

وَعَلَيْكَ بِالعَمَلِ الذي يِصَلاحِهِ***تَصحو العُقولُ كَرَوْضَةٍ مِعْـطارِ

وَالرِّجْسَ فَاهْجُرْ كَيْ تَظَلَّ مُجاهِداً*خَلْفَ الحَقيقَةِ والحِمى والجارِ

أَرِجَ النَّديُّ بِما يَجودُ كَأَنَّهُ***مُتَنَفَّسُ مِنْ أَيْنَعِ الأَزْهارِ

////

ماذا أَراكَ مِنَ الدُّنى تَتَوَقَّعُ***فَغَـداً سَـتَرْحَلُ مُرْغَماً وَتُـــــوَدِّعُ

أَيْنَ الذينَ على الشُّعوبِ تَرَبَّبوا*برزَ الخِتامُ فكَيْفَ كانَ المَصْرعُ

لابُدَّ منْ يَوْمٍ أَخيرٍ فَانْتَـظِرْ***أَبِأَرْضِ أَهْلِكَ أَمْ بِأُخْرى المَضْجَعُ

إنَّ المَــنِيَّةَ بَغْــتَةً سَـتَزورُنا***وَلَسَوْفَ تُرْعِبُنا الوَفاةُ فَــنَـــفْـزَعُ

تَجْري بِنا الأَقْدارُ نَحْوَ قُبورِنا***وَيَغُرُّنا سِحْرُ الحَياةِ فَــنَطْـمَــعُ

////

هَلاَّ سَأَلْتَ مَتى الرَّحيلُ سَيَحْصُلُ**أَمْ أَنَّ هذا عَنْهُ أَنْتَ مُضَلَّلُ

تُمْسي وَتُصْبِحُ بِالهَوى مُتَعَلِّقاً***وَالنَّفْسُ تَأْمُرُ بِالفسادِ وَتَفْـــعَلُ

لَوْ كُنْتَ تَقْدِرُ أَنْ تَتُوبَ مَنَعْتَها*مِمَّا تَراهُ إلى الحَضيضِ سَيُسْفِلُ

وَإِذا النُّفوسُ على العُقولِ تَغَلَّبَتْ*أَلْفَيْتَ مُمْتَلِكَ المَعارِفِ يَجْهَلُ

لا تَنهَ مُنْحَرِفاً وَتَفْعَلَ مِثْلَهُ***فَالفِـعْلُ عَنْهُ لدى الخَبيرِ سَنُـسْأَلُ

////

يا أَيُّها البَشَرُ الشَّـكورُ لِرَبِّهِ***إنَّ السَّـعادَةَ في الحَياةِ بِحُــبِّــــهِ

تَحْيا القُلوبُ بِذِكْرِهِ وَبِشُكْرِهِ***فَتَزيدُ رُشْـداً في الأُمورِ بِـقُـرْبِهِ

رَبٌّ رحيمٌ بِالخُلودِ مُمَجَّـدٌ***مِنْ طيبِ ذِكْرِه نَطْـمَـئِــنُّ لِغَـيْـبِــهِ

بِكَلامِه القُرْآنُ عَلّمََنا الهُدى***وافَـرْحـــتاهُ مَنِ اسْــــتَعانَ بِرَبِّــهِ

وَمَنِ اسْتَمَرَّ على ضَلالِهِ مُلْحِداً***فَقَدِ اسْــتَحَقَّ جَهَنَّما لِعِـقابِـهِ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

الغدر بقلم الراقي يحيى سيف

 »»»»»»»»»»» الغدر ««««««««««« _______________________________ هاقد وقفتُ على ضفافِ الكاملِ  أشكو حبيبا غادر لايرحم أسلمته قلبي وكل جوان...