بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 30 مايو 2024

الغزاويون فسائل من تحت الرماد بقلم الراقي دخان لحسن

 الغزّاويون فسائل من تحت الركام


يَتطلَع الغزاويون لِشربة ماء

           والانهار تسقي عديمي الرجاء

ينتظرون خبزة من متصدقٍ

      يمنعها الخائنون لتجويع الاحشاء

صارت للموت سلسلةً 

  حلقاتها جوع وتشريد ونقص الدواء

ناحت الجوارح من فرط ظلم

           فأين الرحمة من فؤاد الاخاء 

واين الجيران من روح التوسل

           حتى الابناء تورموا كالدخَلاء

تحالف العالم مع مَن به دمنا 

        وباسم الارهاب سلّمونا للاعداء

صاروا قيودا تشل الايادي

      وتقطع في الاهالي رباط الانتماء

فمَن يدق ابواب الحرية 

       يُلجمُ اسيرا ويُشَوّه مع الانتِماء

كلما حَوت الغرفُ ظلاما

          إلا وشعَّ فجرُ الحريةِ بالضيّاء

إن وزّعوا على الابرياء الموت

              فتلك بداية تَحقيق الجَلاء 

طعمُ الحياة مُرّ بطولِ القِطاع

    لكنه أنعشَ وَعيَ الاطفال والنساء

بنُواح الثكالى بَحّتِ الحَناجر

              وضاقَت الشُوارِع بالاشلاء  

و فاحَت رائحَة التواطؤ 

   عَلى ريحانةِ فلسطين بقطع السِّقاء

بين ايديهم أطرافُ غزة وازقة

   الضفة مُحاصرة في وجه الضعفاء

ألا صبرا فَلَن يطول المشهد ...!

           ويتكلم الشهداء بلغة الاحياء

ألا شعب الرباط قاوم ولا تبالي

  فالمبني والمعرب إيمان بربّ السماء

وارجم عاليات البناء تنهار

             بجوار مدافن الاباء والابناء

واصلب كل عتل زنيم

             خائن خاذل عُدَّ من الجبناء 

واجعل من عبيد الشرّ اهلَ كهفٍ

              يُوصَد عليهم بابُ الشرفاء

بالاصرار عَدّوا سِنين الحرية

      واعطوهم كاس المذلة للاحتساء

فالارض تأبى إلا ان تتقيأهم

       وعِزّة الغزّاوي ترجمهم بالعظماء

تنحِت غزة وطنا من الركام

        وتصبر ففي الصبر بعض الدواء

يحيا فوق ثراها إسراء ومعراج

          فاليسر يأتي بعد شدةُ الابتلاء

تحاصر ضمائر الردّة 

        وتسكنهم بعيدا عن قبور النبلاء

تردّد فلسطين ارضي طاهرة

     وطهرها حين تغتسل بدم الشهداء

فلسطين لا تنوحي ولملمي

             قِواك وثوري لحقوق الابرياء

اسمعيهم زمجرةً في كل شبرٍ

        واعفيهم غفوةً ليهربوا من البلاء

ريحانتك غزة ونرجستك الضفة

   تينعا بمالح البحر بدل عذب الجبناء

وشّحي اساهم بالسواد 

        وبيّضي وجوه المحقين كالسّناء 

صاحت مشاعر الاحرار فاسمعي

         وفتّتي احلاما تبني غَدَ الاعداء

حين مزَّق ريح الكفر خيام الايواء

 وحرق بنار الحقد افئدة قبل نار الغثاء

 حلقت الحياة فوق الركام تصغي

     لانات الفسائل تشبثت بتراب الاباء 

فَفَاخرها الدهر وانصفها الاحرار

        طليعتها جزائرها بأوراسِ الوفاء


بقلمي. دخان لحسن. الجزائر. 31. 5. 2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

الغدر بقلم الراقي يحيى سيف

 »»»»»»»»»»» الغدر ««««««««««« _______________________________ هاقد وقفتُ على ضفافِ الكاملِ  أشكو حبيبا غادر لايرحم أسلمته قلبي وكل جوان...