في عيد العمال
أنت قلت هذا
أنت قلت هذا..للجرح في عيد الكدح و المسحوقين
تشابه الشقاء علينا
لم يأت القرض الوحشي بلا غزاة قتلة و أسلحة محرمة
دع الفلكلور جانبا ً و قل ْ لي ماذا فعل َ الرأسمال ُ بزنود المهمشين و المحرومين ؟
وقف النظامُ المالي قرب النظام الحالي فطارت أسعار ُ الخبز إلى السماء
ترك َ المنظرون أسباب َ القهر و انشغلوا برتق جوارب الإمبريالية
هنا ليس مثل هنا..كي تقول لي أن عمال غزة و لبنان مثل عمال أمريكا و الدول الغربية
هنا ليس مثل هناك كي يأخذ َ التمثال ُ الرمادي ألقابا ً جديدة من دماء الشغيلة و حفاة الأرض
كم يبلغ أجر النزف في الصومال مقابل أجر التغريب الهلامي و الإسكات المبرمج في أوروبا ؟
دع السؤال الثلجي جانبا ً و حدَق ْ في شموس الله و سواعد الفدائيين
أوضحت ِ الرشقة ُ الملائكية الكنعانية كيفية صنع التاريخ بلا فوارق طبقية
فلتعد إلى يديك ..مرض أكثر..فقراء أكثر..و مسيرة العمال تخلط الحنين بالطحين
ضع العدل َ في عينيك إن كنت سترى الفارق الهمجي بين التابع و المتبوع
أنت قلت هذا للماء الذي يتسرب من شقوق التأويل البنفسجي و المضخات المقصوفة
هل سألت الغضبة ُ الكبرى ماذا فعل َ العامل ُ الصهيوني بالعمال العرب ؟
أنت قلت هذا لملاك لا تملك ثمن علبة حليب للروح و الأكباد اليتيمة
أخذتْ فتات الأجور ِ جباه ٌ ثم أغلقت المذياع َ كي لا تشاهد حجم المجازر و الجرائم في غزة
أنت قلت هذا و أكثر..لمصانع الثعبان , لأبراج الكذبة الكونية, لشركات الذئب الكوني , و لصاحب القطب المغتصِب
و أنا من قلتُ لحبيبتي في عيد العمال : دخلت ِ الطبقة ُ على الطبقات ِ فتعددت ِ الألوانُ بين الأضلع و النشيد
خذي الأرجوان من دمي و توكلي على الله عز و جل , ما زال الجرح يمشي في المسيرة , إنه الأول من أيار
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .