* آلام شاهقة..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
بين أبي والشّمسِ
مسافةٌ قريبةٌ
يعمِّرُ للوطنِ أفقاً
من حجرِ النّدى
والعرَقُ يتصبَّبُ من دمِهِ
وكنتُ أحملُ الحجرَ
بدمعتي
وقوايَ الخائرةِ
والشّمسُ تفترسُ أنفاسَنا
السّلّمُ طويلٌ لا ينتهي
والحِمْلُ ثقيلٌ يسحقُ قامتي
وأبي يستعجلُني بلا هوادةٍ
والسِّقالةُ التي تحملُ أبي
تهتزُّ على وقعِ نزقِهِ
وعروقي تطفحُ بالانهيارِ
تعبتُ يا أبي
ونحن نشيّدُ وطناً
لا مسكنَ لنا فيهِ
وصاحبُ البيتِ سيطردُنا
عمّا قريبٍ
نحن كالغبارِ، يا أبتي
يتقاذفُنـا العوَزُ
وتمسحُنـا الحَاجَـةُ
ويلاحقُنـا الفقـرُ
نتعبُ ويغتني التُّجّـارُ
نموتُ ويزدرينا حَفّارُ القبورِ
ونحيا لنشيّدَ عبوديَّتَنا
فمتى- يا أبي- ينفجرُ البركانُ
وتتحطّمُ قيودُنا السّوداءُ؟!.
مصطفى الحاج حسين
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .