ذات موجة
محمد حسام الدين دويدري
____________
ذات موجة...
كنت أرنو للشواطئ
والدموع تفور في قلب ومهجة
والرمال تثور
تنثرها رياحُ الحزن في موجٍ ولُجّةْ
وأنا أُكفكف دمعي المسجور
بالأمل المرجّى
ناظراً حولي بعيداً
بين زرقة ذلك المجهول والحلم المُسَجّى
تغتلي حولي جموع اللاهفين بأعين حيرى وحزنٍ زاد وهجه
وقلوبٍ تصطلي دهراً مضى يرسم نهجه
ومناديل ترفرف عبر سطو البعد
والأصوات تعلو
والصدى يصطاف عبر الموج بكلّ لهجة
وطبول القلب تُقرع في الصدور
تضجّ بالشوق المُهَجّى
فيغوص حطام صوتي
بين موج الذكريات
وبين آلام الحياة
وبين خوف وانتظار ليس يُرجى
كلّ شيء كان يرقص رقصة الطير الذبيح
وليس غنجا
لم يعد في الرمل متّسعٌ وقد أقصى وأزجى
بعد أن أقصى بنيه
وبات يشكو سطو عَرجَهْ
* * *
ذات مَوجةْ
كان في كفّي يُلوِّحُ
عبر أنسام الصباحْ
يرسل الهمسات عبر الضوء في البعد المتاحْ
ثم طار ليمتطي الموج إلى الشط المباحْ
غاص جزء منه في الرمل
وظلّ مرتعش الجناحْ
ممسكاً برمال شطٍٍّ
حيث صار به وشاحْ
ومضى.ركب المراكب
صرت أبعد
غاب عن مرآي حتى لم يعد في مقلتي
غير الجراح
............
الجمعة ١٣ أيلول ٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .