الشمعة المنسيّة
قلـــمٌ عزائي في الحيــــاةِ ودفتــــرُ
إنْ كانَ فضلي في الـورى لا يُذكــــرُ
إنْ كان يغفلُنـــي الزمــــانُ بجهلِــــهِ
فالعلــــمُ يذكرُني وهــذي الأســــطرُ
حســــبي منَ الدّنيا الكفـــافُ وأنّني
أبني المعالي في النّفــوسِ فتزهــــرُ
حسبي بأنّي الجسرُ أشــــهقُ باللّظى
ومواكــــبُ الأمجــــاد تَتْـرى تعبــــرُ
الصّــــفُّ عالمـيَ الأثيــــرُ .. أحبّــــهُ
ويحبّني فيــــهِ الرّبيــــعُ الأخضــــرُ
ووســــامُ عــزّي أنْ أرى طبشــــورةً
طـــوعَ البنــــانِ بأنمــــلي تتبختــــرُ
تشــــدو بإحســـاسي وترسمُ عالمي
وحروفُهــــا – يا للطّلاوةِ – سُــــكّرُ
وأمـــامَ لوحي هلْ رأيتمْ ســــاحةً ؟
ما ســــاحةٌ منهــــا أعــــزُّ وأطهــــرُ
أرســــلتُ منها للشّــــموس مواكبـــاً
فعلى مُحيّــا الشّمسِ منهمْ أســــطرُ
قطْــــرُ النّدى فوق الجبيـنِ منحتُهمْ
وعصرتُ روحي فيهم فاخضَوْضَروا
زرعوا اللّيالي العابســــاتِ مشـــاعلاً
صنعوا الحياةَ من الجراحِ .. وعمّروا
في كلِّ شــــبرٍ منهــــمُ لي كوكــــبٌ
تشــــدو به الدّنيــــا وتزهو الأعصـرُ
لو تظلــــمُ الدنيــــا بعيــــني مــــرّةً
فعيونُهــــم ذاك النّهــــارُ الأنــــــــورُ
للّه درّكــــمُ ! دعــــوا لي عالمــــي
ما دامَ فيَّ مــــن الشــــبابِ تفجّــــرُ
مــازال في كفّــــي نــــداوةُ زنبــــقٍ
مازال في كأســــي يفيــــضُ العنـبرُ
( ( (
رضوان الحزواني
1986 يوم المعلم العربي
من مجموعتي على المرفأ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .