طال انتظاري. .
شعر محمود يونس منصور
طال إنتظاري وزاد الشوق والعبر.
يا ربة الحسن من يلقاك يختمر
لما ظهرت كأن الشمس طلعتها
تحيي القلوب فلا هم ولا عكر
من يبصر النور في عينيك قد كملت
فيه الحياة وفاضت عنده الصور
يلقاك بحرا من الاشواق كم عصفت
فيه السنون وحارت عنده الفكر
حتى أتيت جمالا ساحرا كتبت
منه الحياة وزاد حسنها القمر
أغمض العين خوفا أن يراها به
معاند القلب حين يخسف البصر
وأوصد الصدر خوفا أن أبوح به
ووحده البدر صار عنده الخبر
أكابر العشق بعد أن مضيت به
فعاشق الريم طول العمر يزدهر
وساحر الطرف في أجفانه وتر
لو يبصر القلب ما يعنيه ينفطر
لملمت عمري سنينا فاق رحلتها
بدر السماء وقال إنها القدر
من الغيوم تراها كيف إسترقت
بنت النجوم وزاد حسنها المطر
حتى إرتويت وما في البحر يشبعني
فكيف تسقي العيون. .مقفر. .وعر
ويزدهي الكون في لقياها محتفل
كأنه البرق. .زاغ عنده النظر
ويطرب الأفق الولهان طلعتها
وينصب الكأس في أجوائها الدرر
ويخجل الغيم كم تسقي لكرمتها
ووحده الدمع يسقي خدها العطر
وتدرك الشمس معنى سر طلعتها
لما تنام. .فلا حس ..ولا خبر
بنت الكروم تراها اليـوم قد سكرت
وتعرف السر كيف الكرم يعتصر
وتسأل الريح ما معنى رعونتها
لما تنام يضيع عندها الأثر
ما للجبال تعالت فوق غرتها
وصدت الريح. .بل مالت عندها السير
وعندها الكون لا يرضى لها بدلا
تزاحم الكون في مينائها العطر
ويبدع الله في إنشائها صورا
جل الإله فما من مثلها بشر
محمود يونس منصور
حمص. . سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .