((( هو ذا اللّسانُ فخرٌ إذا صُنتهُ )))
قالها و الكِبرُ يُهًدهِدهُ
و نظرةُ الإستعلاء تُدغدغُهُ
ألا أخبرتُموني من أنتم؟
أجبتُه و الرّدُّ أذهلهُ
لا فرق بيننا فنحن أنتم
ما دُمتم في القلب وقرتُم
و هلًّا يُسألُ الضَّيفُ
لِمَ رًكْبُهُ قد حلَّ؟
أضاف و العَرَقُ قد غزا مُقلتهُ
أ لا بربِّكم عُذرا
فإن لم تغفروا لي الزّلّة
أبِيتُ اللّيل مُعتلّا
فهلّا رحمتم عزيز قوم قد ضلّ؟
أجبتهُ و البِشرُ قد هلّ
أ لا إن خير الكلام ما قلّ
و أبلغهُ ما ولج القلب و دلّ
فالحرفُ بتّارٌ
سيفٌ من غِمدهِ استُلّ
والقولُ حبرٌ و اللّسانُ ريشتهُ
و هل ينفعُ الرّيشةَ من عنَّ لهُ القولُ؟
أ لا إنّ التَّريُّثَ لِجامٌ ننشدهُ
فزِنْ كلامك قبل أن يُصيبك النّدمُ
وصُمَّ آذانكَ إذا ما النِّقاشُ يَحتدِمُ
هو ذا اللّسانُ فخرٌ إذا صُنتهُ
وإذا ما أطلقتهُ ، انفلتَ وأصابكَ الألمُ
ابن الخضراء
الأستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .