بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 16 ديسمبر 2020

هزي مهد الجراح...بقلم د حفيظة مهني

 هزي مهد الجراح

----------------------

هزي مهد الجراح
يا عيون المها
لتنام على زندك
جراحي

ورقعي ثوب العشق
المهترئ بيننا
و لا تمزقي الوصال
يا رباح

لا تخدشي الهوى
بهجر
ولا تستحلي غروب
الشمس بالضاحي

يا ظبية البان
رفقا بنا
فلا يغرينا بريق النجوم
اذ بزغ بوجنتيك الصباح

ايا مشط عاج
تاه بخصلات شعر
فنثر فيه الفيه شعر
كحبات قمح بالمراح

أغواني فيك شموم
الياسمين المستلقي
بكفيك و عبير الزهر
باليال الملاح

اه من خد الحرير
نبتت بمراياه حبة توت
أيقظت عود مسك
بقطر الصبا
بين المروج فاح

نعس إكليل زهرها
على شفاهي
فأثملني رضاب
الإشتياق
وأنا بين ضلوعها صاحي

كم أحببت انزوائي
مع طفيها
كنديم أحب قرع
الكؤوس و أنس الراح

تزورني نسائم
الهوى و يحضرني
غيابها
فيصيبني الجوى
بسهام الغرام و الرماح

ياتيني هيامها
واثق الأقدام
على أرض
الهوى
و ما أتعبني إلا
وهج الغرام
بعينيها لماح

أتقلب كفراش
على جمر العشق
وما اجني من
غدو و روحي
الا القراح

اهرب من هواها
و اصاحب الهجر
تارة
و تارة
يعلو موج شوقها
بصدري
و يأبى البراح

اروض خيول مشاعري
فيها بصمت
و يهيج ضجيج
حوافرذكراها
نياحي

يا راحتي لفيني
ككرات صوف
بين يديك
احكي لي قصص عن
الحب
و اغزلي من اهداب
الحنين
للروح وشاح

أشتهي فيك
غصن اللوز ذاك
و زهره الابيض
المنسم بقبل الصباح

يغريني حديثك
الدافئ بفصل الشتاء
و فنجان قهوتك
العذب
لاصخب بقربك
ولا صراخ

ترنو عيناي لرؤياك
أيا حمام أضاع سربه
وحط على أفنان قلبي
بارتياح

يطربني بشذاه
كلما مر على بستاني
القى السلام
ويبكيني اذا طار و راح

تعقني عقارب
ساعتي بليال النوى
و يحلو سهري فيها
اذ دجاها بالفؤاد لاح

استعجل خطاها
تدنو مني
و لؤمها ينهش حشايا
العين قوس
و النظرة منها رماح

نبض قلبي في هواها
مضطرب
كأن هواها
طعن سكين مباح

اقتلعت الروح من
جسدي
كجذوع يابسة
اقتلعتها الرياح

أكرع كؤوس
الصبر في لياليها
و القمر بكبد سمائي
ظلمة لاح

تجهض الروح
بواقي انفاس
بتمتمات و صياح

بقلم د حفيظة مهني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

نظم مهيب بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 نَظْمٌ مَهيبٌ بِوَجْهِ الصُّبْحِ يَتّضِحُ النّهارُ ونَحْوَ النّورِ يَتّجِهُ المَسارُ تَسيرُ بنا السُّطورٌ إلى ضِفافٍ كأنّ الحَرْفَ يَحْمِلُ...