بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 20 مارس 2020

🌸🌸إمرأةٌ.....لا ...تُنسى.... نبيل شاويش🌸🌸

إمرأةٌ.....لا ...تُنسى
من عينيكِ رأيتُ أحلامي وأمالي
ومن دُموعك خُلق ضميري ووجداني
ومن ثَغرك شَربت ماءً زلالي
ومن لسانك تَعلمت قرأني
وأرضعتني لبناً طاهراً من الشريانِ
 وفي الرحمِ رأيت نوراً رباني
وأعطيتني من روحك أنفاسي
ومن عظامك سمحاقي وترياقي
ورحمك كان لي قصراً أرجوانِ
جدرانه نور من الله وتسبيح اليمامِ
ونبضُ قلبكِ كان كالإسرائي والمعراجِ
ومخاضك للأنبياء صلاة ومحرابِ
وصَرخت روحك ففتحت أبواب السماءِ
فَخرجتُ من رحمكِ وسمعتِ بكائي
وتساقط دمعكِ لؤلؤ ومرجانِ
وناداكِ ربكِ تحت قدميكِ الجنانِ
اليوم عيدك فتزينت حوريات السماءِ
ودمعي نثرتهُ فوق مثواكِ
اناجيكي بكل نبض خافقي
فقد حُرمت من دعاء مستجابِ
صَفحات نور وجهك تلاحقني
فبكى قلبي حَنيناً واشوقي
وأن عشت دهوراً فعصياً لدمعي أن ينساكِ
فانا حياتي باقية على ذكراكِ
وعيدك با أبتي مزوج بألام الفراقِ
فهو كان عَشيق روحك وبالقلب إحتواكِ
فكان طبيبُ جراحي وألامي
ومن عَرق جبينه نور بصري وشرياني
ومن نور بصره نور روحي وأحداقي
ومن نبض قلبه علمني شهادة بالبناني
سمع أنيني عند الولوج من الرحمِ
فتراقصت أضلاعهُ والدمع في الاجفانِ
وحضنني بلهفة عاشقٍ
وغمرني عشقاً بالدمعِ والآهاتِ
وإن سَمع أنيني شاكياً
فستغاث بك وباحضانك داواني
وهدهدني بأحضانك
واسمَعني أغنية عيدك بأذارِ
الدنيا عشقت أمي بأذارِ فرحاً
وانا عشقت نوركَ على مر الزمانِ
دَعني أُقبل قَدميك يا تاج قلبي
وأكتب عيدك بمداد دمائي
خُذ ما تبقى من سنين عمري
وكن أنت عِشق ذاتي
وخُذ بأحضانك ثوب عرسي
وبدلاً عنك نعشي وطرز أكفاني
فالموت عندي أهون من فقدانك يا أبتي
فأنت علمتني الصلاة لله في محرابي
أماه...أبي.. جف دمعي
عيدي الحقيقي يوم التلاقي
       ..............
مع تحيات شاعر فلسطين نبيل شاويش




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

هذا الصباح بقلم الراقي الطيب عامر

 هذا الصباح أرغب في حديثك كالعادة ليس من باب الحب فحسب  بل من باب الحياة ... ذلك بأن فيك رزق الأمل و قوت التفاؤل و أبهج موجبات البشرى  على م...