(( ارهقنى بعدك ))
اخبرنى لماذا اتيت ...
وقد يأست منك واكتفيت ..
واغلقت على ابوابى ...
ونسيت كل ما رغبت فيك واشتهيت ...
لماذا تصر على الانتقام ...
وقد تجنبت معك الصراع والصدام ..
فلا فائدة من هذا التفوق ...
ولماذا الذل وقد عشنا سويا كرام ...
تحاصرنى عيونك حين نلتقى ...
فانسى كل ما فعلته بى ..
واذكر فقط جانبك النقى ..
اعرف ان هواك مزيف وخادع ...
لا يريد حبيب ...
بل يريد عبد ذليل راكع ...
ولا يكتفى ان يصب النهر عنده ...
بل يريد ان يكون النهر منه نابع ...
متكبرا متفاخر متعالى ..
فكيف يرضى بأن يكون يوما تابع ....
لا اطلب منك رفقا ولا لين ....
فالقدر .. ارضى به ...
خطا وحروف كتبت على الجبين ...
ولست بمن يقضى حياته باكيا ...
ورغم الجحود .. يصر على الحنين ...
واعلم جيدا .. انك . حاله مرهونة بزوال ....
فالاختفاء حتمى ... بحب اقترب من الكمال ...
فرض وضعته على عاتقى ..
نص حفظته فى صدرى ...
فلم يصبه اى تحريف .. رغم الهجر والاهمال ...
لا تقتربى منى اكثر من ذلك ...
فقد عهدت بيننا مسافات ....
وان من يتعدى حدوده .. حتما هالك ...
ماذا اتى بك الى الحدود ....
ابحثا عن ماضى غاب ...
ام حبيب تظنين انه مازال موجود ...
حبيبك سيدتى اختفى من زمن ...
فقد مل من كثرة السخرية .. والوعود ..
ماضينا غريب .. كله ايام ثائره ...
احداثه مخيفه .. كلها ترقب ..
تماما .. كاقلاع وهبوط الطائره ...
كلانا تحمل الكثير ...
عصورا مرت ونحن فى نفس الدائره ...
لا انكر حلاوة بعض الايام ...
لكنها بين الماسى والجفاء ...
كانت عابره ....
كفانى حنين ... لماضى كالمومياء ...
فارق الحياة من زمن بعيد ...
فلا معنى للمواساة فيه او العزاء ...
وسفيها من اعلن الحداد عليه ...
او حزن عليه .. او اجهش بالبكاء ..
اما وقد فنى ...
فلا يجوز له الا الرجاء والدعاء ...
سامحه الله ...
فكما جلب لنا سعادة ...
سبب لنا الارهاق والشقاء ....
اسامه صبحى ناشى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .