مشيت بصحاري
مجحفة للهوى حافيا
حر صهد رمالها
جوف كبدي
لو علمت ان
عشقك سياتي متخفيا
لردعت المنية عن كتفي
وهن عظمي
و نحل من الجفا
كعربيد
بخمره مكتفى
اقسمت ان ارمق
خمري للشفا
صبحا و ليلا
شريان قلبي يحتسي
عشقها كحثيث
افعة لدغ الصبا
خانني بقوائل المضارب
يغيب و ينتسي
بالله درك هجرانك
رص بالرضاب الفا
حتى نطق الشوق
بالفاه هل تكتفى
ضللت جوارحي
بين نهديك الجا
غداتي و روحي
بعينها تختفي
تعبدت حبات
الرمل بالخطا
ممشوقة القد
تتمايل
لايا قلبي لاتاسفي
و اقداح المكر تكسرها
على نهديها
زجاجها يصطفى
دموع صبت
غزيرة ساعة صفا
و ليتني مالبست
عباءة شوقها
وانا عاري لما اكتسي
احتسيت سما
قتل نخوتي من كاسها
فاض دمعي واتعبتني
روحي تطلبها
و لها تنزوي
عاند هذا العليل
المتكلم بالانا
يا صاحبة الطهر
هل لآثار حبك اقتفي
حلما باسياد القبائل تذللا
فغيوم العشق
بصيفها ترحل و تختفي
فالقلب بكى
حمة من حرها
كفاك تمارضا
فلن تكون لك فلا تشتكي
ولو لفيت بكفنها
لتنصلت منه
وفضلت ان تعتري
انا الضمان اجول
بين الصحاري كالضبا
قهره الاسود
ما تركت لها
منبع للفاه يرتوي
هل لي ان اذبح
وريدي قربان للهوى
و اضع سيفي
بغمده مناجيا
همومك عني تنجلي
ناح نايي بغل
حزنه نادبا اكفف الشوق علها
تتوارى او تنحني
تدري انها حبيبتي
نخر عشقها اضلعي بالوفا
و تخربش بظفرها
جرحي و تندس به و تنثني
ززورو يامن دموعي
رقت لكم مضارب عرسها
و قولو لها ان حبيبها
اضناه الشوق
فتاتيه و تنحني
ضمة تذهب حر شوقها
اذا بالليل يغزل
خيوطه و يسدل
بالله قولو لها
اذا خاب ضنها بي
يوما اسفا
تسال الصحاري
و المطارح كم ليله كنت
لرمالها اتوسد
و تسال من زرع
بذور الهيام بصخرة قلبها
ومن نحت وشمها بجذوع النخل
و كان يطيب نومها و تزهد
بالامس كانت اغصني خضراء
يافعة فكانت لك ظلال و اسقفا
و اليوم اصفر جذعي بربيعه
ما لك حاجة لاغصان
اوراقها بصفرتها تلتوي
بقلم ح مهني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .