بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 4 يناير 2024

جرار الحب ودنان الرحيل بقلم المبدع ادريس سراج

 جرار الحب و دنان الرحيل


أمامك سيدي ,

أنا الهارب إليك

ما زلت .

و أنت العابث 

بأسراري ,

ستظل .

لك أفصح عن خوفي .

 ما زال قلمي

ينزف دماء العابرين 

في حلمي ,

صور الخارجين

من حلمي

إلى فوهة الصور .

ألهج بفوضاي ,

و يصير ثوب السؤال

أصواتا تعبر المكان .

ما دمت سيدي .  

فلا تؤاخذني

إن استبد بي الحنين

و المقام .

 و أجهش بالماء

المتدفق من نافورة الذكرى .

و أمني العين بما قد يفيض, 

من صورتساقطت ,

خلف سياج قلبي , 

وما انكسر منها , 

 من جرار الحب ,

و دنان الرحيل .

كنت شاردا ,

حين أحرقوا أناملي ,

و حين كنت ممسكا

بمفاتيح بلا أقفال .

و أبوابا بلا رتاج .

فتهاوت 

كل المساءات .

و اشتعلت كل الصور .

و انتشت كل الأجراس ,

بخيبة الصوت .

ما سقطت سيدي .

أمامك سيدي

أصلب لساني المشتبك ,

في حروب ليست لي .

هنا

و حتما ليس هناك

أنزع قبعة الكلام .

و آتيك حافي اللسان ,

إلا بما علق

في جوف العين من سهام .

كيف لي أن أصون 

كل هذه الصور,

من عبث المكان ,

و صخب الزمان .

من تأفف الشيب ,

وعطش السؤال .

أقذف الأحلام من نافدتي ,

و أبدد الأمنيات

على عروسات الجن .

هنا 

و ليست هناك دون شك ,

تسرح أشباحي

في كل الإتجاهات .

و إذ بي أرغبك أهلا ,

 إن رضيت بي سهلا ,

ما خنت الجرح .

ابسط لي إذن من روحك سيدي

إن شئت ,

كي تغرب عني ,

هذي الأرواح اللقيطة . 

و مدني 

بالهدير المشتعل ,

فلا أبرح أبهاءك سيدي .

ما دمت سيدي ,

نشيدي الخالد .

و ها أنا أتوسد الفكرة ,

كي لا ينهبها الإعياء المفاجئ ؟

سأبحث 

عن بياضات أخرى ,

 كي أدون أحلامي المستحيلة .

أمامي السؤال ,

 ما انفك يشاطرني

مضجع الحرف ؟

مهزلة

اسمها الغد المشرق .

و الآن أنهض

من تعبي .

تتلقفني المدينة ,

بتفاصيل خبلها الأكيد .

تصيبني بالكساح المفاجئ ,

و ضمور المعنى .

أغمض عيني ,

وأنتشي بالفراغ ......


إدريس سراج

فاس / المغرب

أولياء الله بقلم المبدع محمد المرواني العلمي

 شِعر: مُحَمَّد المروني العَلمي


                                                 أولِياءُ الله...


إِنَّ الأَصَالَةَ فِي النُّفُوسِ أَدَاءُ 


             صَبْرٌ وَنَفْعٌ طِيبَةٌ وَعَطَاءُ


يَبْدُو الأَصِيلُ بِطَبْعِهِ لَا يَخْتَفِي


            فَالطَّبْعُ فِيهِ مُعَطِّرٌ وَضِيَاءُ


فِي الأَرْضِ قَوْمٌ يُذْكَرُونَ وَفِي السَّمَا


          بِالخَيْرِ صِيغَتْ فِيهِمُ الْأَنْبَاءُ

  


فَتَرَى الْمَلَائِكَ فِي الْعُلَا تَدْعُو لَهُمْ


           بَيْنَ الْخَلْائِقِ نُورُهُمْ وَضَّاءُ


سَكَنُوا الْقُلُوبَ بِحِلْمِهِمْ وَصَلَاحٍهِمْ


         لَا فَرقَ مَرؤُوسُونَ أَوْ رُؤَسَاءُ


غَرَسُوا بُذُورًا لِلْمَوَدَّةِ وَالْهُدَى


           أَحيَوْا نُفُوسًا هَدَّهَا الْإِعيَاءُ


لَوْ حَدَّثُوا فَالصِّدقُ فِي أَقْوَالِهِمْ


          أَوْ قَدَّمُوا عَمَلًا فَفِيهِ رِضَاءُ


أَوْ أَبْرَمُوا عَهْدًا غَدَا فَرضًا وَلَو


            قَالُوا نَعَمْ حَتْمًا تُغَيَّبُ لَاءُ


هُمْ بِالْقَنَاعَةِ أَغْنِيَاءُ عَنِ الْوَرَى


              وَلِرَبِّهِمْ دَوْمًا هُمُ الْفُقَرَاءُ


وَالنَّفْعُ ضَالَّتُهُمْ جَمِيعًا كُلَّمَا


         يَأْتِي عَلَيْهِمْ صُبْحُهُمْ وَمَسَاءُ


بِالْمَالِ يَربُوا نَفْعُهُمْ وَبِغَيْرِهِ


            بَيْعٌ غَدَا مَعَ رَبِّهِمْ وَشِرَاءُ


يَتَمَسَّكّونَ بِجُودِهِمْ حَتَّى وَلَوْ


     ضَاقَ الْمَعَاشُ وَضَاقَتِ الأَجْوَاءُ


جَعَلُوا السَّمَاحَةَ مِنْ صَمِيمِ خِصَالِهِمْ


            هُمْ لِلْخَلَائِقِ رَحمَةٌ وَهُدَاءُ


هُمْ أَولِيَاءُ اللهِ لَا خَوفٌ ولَا


           حُزْنٌ ولَا حِقْدٌ هُمُ السُّعَدَاءُ


          

فَالْحِقْدُ لَا يَرتَاحُ فِيهِمْ يَنْتَهِي


               حِينًا كَنَارٍ يَحتَوِيهَا مَاءُ


هُمْ أَوْلِيَاءُ اللهِ فَهْوَ يُحِبُّهُمْ


       يَرضَوْنَ مَا يَرضَى لَهُمْ وَيَشَاءُ


محمد المروني العلمي

 تطوان المغرب2024

أهل المعالي من ابداع الشاعر مشعل حسين السيد

 أهل المعالي


وكأنني أذنبتُ حين بكيتها

وكتبتُ فيها قصةً وقصيدا


يالائمي بغرام غزّةَ إنّ لي

شبلاً بها لا يقبل التهويدا


متماسكٌ عشق الشهادة فانبرى

ليذود عنها ذمةً وعقيدا


أخت الرجال لحافها من تربةٍ

وعفافها نسج الجنانَ خلودا


والقدسُ تزأر والجراحُ تحيطها

وهناك مسراها يضج بريدا


وهناك أنقاضُ البواسل أطبقتْ

لتبزَ من تحت الردى صنديدا


ياثورةَ الشعب الأبي تترسي

فكّي القيود وحطمي التهديدا


لن يرجع الحقُّ المبين لأهله

إلا بنارٍ تحرق التلمودا


للعزمِ والإصرار نلبسُ جبةً

كوفيةً إنّ أعلنوا التصعيدا


مسرى الرسول محرمٌ تدنيسهُ

فلتخرجوا ولننسج التجديدا


شاهتْ وجوه الأرذلين ونكستْ

أعلامُ صهي… ونٍ وبات شريدا


وإذا العروبةُ أسفرت عن قدسنا

إنّا إذا نادت نفلُ حديدا

               

               مشعل حسين السيد

أسير الإنتظار من ابداع الشاعر د.محمد قاسمي

 أسير الإنتظار 


متى تأتي الأخبار 

عن رسالتي الأخيرة 

عن دموعي الممزقة 

وسط الأشعار 

عن حبيبتي الضائعة 

في غيابات الاقدار

تركتني في حيرة أصارع

عبث الأفكار 

تترنح أشواقي و أنا

أسير الإنتظار 

ذابت أمنياتي

و توالت خيباتي 

أين انت معذبتي

وعدتني أن نلتقي ثانية

في أول لقائنا في

 محطة القطار

أهديتني إبتسامة و نظرة

ثم تواريت عن الأنظار 

آه لو تعلمين كم يعربد في

داخلي غيابك

كم انتظر طيفك أنا و سيجارتي 

و قلبي المهزوم يلتمس لك ألفا

من الاعذار 

نار تشتعل في داخلي 

فكوني بردا و سلاما على 

أشواقي أيتها النار

نكثت وعدك و إستحال اللقاء 

فما خطبك أ مسافرة عن أحلامي

أم تنشدين أبياتا تطلبين الإعتذار

أم مضيت حيث لا أكون 

هكذا شاءت الاقدار


الشاعر د محمد قاسمي

بهجة الحلم من ابداع الأستاذ إبراهيم العمر

 بهجة الحلم 

إبراهيم العمر

__________


أستيقظ كل صباح ، 

افتح عيني على ضوء النهار .

أتشبث بصياح ، 

أتفقّد مشاعر الانتماء لتلك الدار ،

أتفقّد أجزاء كثيرة منّي ... 

لم تزل تقيم في الحلم .

لا أتمكن لوهلة أن أتلمّس لحظات الوعي .

يعتريني أحيانا شعور بالتعلق بصور ذهنية عن حلم جميل .

عبثا أخرج من فجوات ضبابية وأتمكن من لملمة التفاصيل .

أحتاج لفترة حتى أنفض عني غبار النوم ،

الحلم ينساب من شراييني ويعانقني اليوم .

بهجة الحلم تبتعد مع غرزات مخالب اليقظة .

تجوب اليقظة في أجوائي تلملم لمسات الوهم ،

عقارب القلق تنسج القشعريرة على الجبين,

وتأكل, بكل شره ونهم, بقايا الحقائق واليقين 

ترمي بي على جمرات الذعر والخوف والندم .

وتخطف مني أصابع النور كل باقات الظل ،

أنا أزرع في الظلال كل شتلات الورد ،

وأسقي من ينابيع العتمة غرسات النرجس ،

وأركب بساط الريح تحت جنح الليل ،

أشرد في غروب الشمس على ظهور الخيل .

أنا أبني عندما تنام العيون جدرانا وسدودا ،

أنا أسوح في طيّات المسافات وأتسامر مع القمر .

أنا أسرح في الحدائق السوداء

وأضيع في حبات النجوم ،

أنا أسبح في الفضاء

وأغطس في الغيوم ،

أنا تسحرني زركشة تلك القبة الكبيرة بحبات الضوء ،

أنا على ضوء النجمات ألملم قبلات السحر ،

وأعانق صدر الليل كلما يطوي المساء صفحات الهجر .

أنا أغيب في ساعات الوعي وأصحو في سبات العمر .

تسحقني خطوات الأيام وتأكل من رأسي أفواه السهر .

يذبل الأمل على أرصفة القهر ،

ويمشي الموت على أسواري دون حذر .

تهجرني مرافئي ،

وتتمايل أشرعتي على سفن القدر .

يغيب قدري في الضباب خلف أبعاد النظر .

وتختفي خلف أبعاد الرؤية إمبراطورية من حجر .

تسافر أيامي على مركب صغير من ورق عند مطلع الفجر .

وتمحي كل كلماتي ورواياتي من على صفحات الدهر .

وأضحي طفلا عجوزا ولد في مقبرة على حافة القبر .

وأسدل ستائرا سوداء على ربيع أخضر عند عز الظهر .

همسة لاهثة بقلم الرائعة هاجر سليمان العزاوي

 هاجر سليمان العزاوي


همسة لاهثة


شتاء بارد 

وهمسة لاهثة 

تشكو سطوة وقسوة جميد

أطلقت نداء الاستغاثة 

فراراََ من صقيع بليد

أرتشفت بفضول شيئا من

قهوة باردة

ففزعت لأنعكاس رسمها

فبان لها قدرها الحريد

أختبأت راكضة 

تفتش لها عن دفء وسكون رهيد

غرها دفء موقداََ

لكنه أحرقها

 بلهيب نار الزنيد

ياليت الباب كان صديد

ويا ليتها تبلورت مع حبات الثلج

قبل الوعيد

فكم لنا من همسات لاهثة

بددها جفا القلب الزهيد

لا أسفا يجبر خاطرها

ولا لاح لها سراب 

الأفق البعيد


جميد : جميد أصابه الانجماد

حريد: الغضب

رهيد: الشيء الناعم اللطيف

الزنيد: عود يحترق بلظى النار 


بقلمي : هاجر سليمان العزاوي

انا الفدائي بقلم الرائعة ماجدة قرشي

 ___أنا الفدائي__

في أرض الوجع

سيف جدّي، لَمَع.. 

أنا الفدائي، ولدتُ على خيلي، وسهلي، وليلي، ونصلي، ونخلي، وجبلي، وتلّي، وسهلي... 

أنا الفدائي، جئتُ قبلي. 

كل شيئ، هنا، لي.. 

لي حولي، ولي قاتلي، ولي قتلي.. 

لي نجمٌ، خُلقَ لأجلي.. 

لي عرسٌ، حين يُشيعني، أهلي..

أنا الفدائي، فوقا، وعمقْ 

سوابقي، حجرٌ، ومقلاع، ورشقْ. 

ومسروقات من الغيم، والرعد، والبرق.. 

أنا الفدائي، لاأنام. 

حين أقول لبيك وطني: 

تشبّ، نار، في الغَمام.. 

أنا الفدائي، لاأهدأ.. 

والثرى، إن مسّه دمي، يقرأ. 

أنا الفدائي، لاأملُّ، ولا أميل.. 

حتى إذا أدركني الرّحيل، 

ضَمّني، ثرى 🇵🇸فلسطين

وضمَمْته، شجرا، ونخيل. 

فرفقا، يامن للتراب، تهيلْ.. 


سنلتقي، بعد رصاصتين، وعيد

قسما، لن أحيد. 

أنا الحي الشهيد. 

بدمي، سأكتب المزيد. 

وجثمانيَ البريد. 

بقلمي: قرشي ماجدة

(يمامة 🇵🇸فلسطين)

مع التاريخ بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 مع التاريخ ======= مع التاريخ نقرأه ونسبر غوره ساعة ونعرف من بني صرحا ومن للصرح ذا باعه ومن ولي لدى الجد ومن أردته خداعة ومن سار على النهج ...