☘️🌼فردوسُ الحياةِ 🌼 ☘️
بقلم ✍️/
🌹الحسن عباس مسعود🌹
عَـبَـرَ الـنُّفُوسَ مُـسَافِراً بَـيْنَ الْـوَرَى
وَتَــمَــايَــلَـتْ أوْزَانُــــــهُ وَتَــبَــخـتَـرَ
وَبِهِ اقْتَحَمْتُ لَظَى الْمَعَارِكِ والْوَغَى
فَــاسْـتَـلَّ فِــيْـهَـا قَــوْلَــهُ الْـمُـتَـفَجِرَ
وأقَـــامَ عِـــزَّاً لِـلـرِّجَـالِ وَكَــمْ أَتَــىَ
فِـــي ذُلِّ أَقْـــوَامٍ كَـــلاَ مَــاً سَـافـرَا
يـأتـيـك فــي غــزل الأحـبـة هَـائِـمَاً
أوْ فَـــوْقَ أهْـــوَالِ الـصَّـبَـابَةِ ثَـائـرَا
الـشِّـعْـرُ مَـمْـلَـكَةُ الـشُّـعُـورِ وتَـاجُـهَا
ومُـــرَوْضُ الأوزَانِ أوْ قُــلْ سـاحـرا
أسَـرَتْ بِـهِ لَـحْظَ الْـعُيونِ قَـرِيحَتِي
وَنَــهَــلْـتُ أوْلَـــــهُ ونِــلْــتُ الآخِــــرَ
فَـصَـحِـبْتُهُ نَـحْـوَ الأمُـومَـةِ يَـرْتَـوِي
مِــنْ نَـبْـعِهَا وَيَـفِـيْضُ قَــوْلاً مُـثْـمِرَا
وَقَـصَـصْـتُ أحْــلامِـي لَــدَيْـهِ لَـعْـلَهُ
يَــقْــوَى عَــلَــى تَـأوِيـلِـهَـا ويُـفَـسْـرَ
أرْجُـــو الْـقَـصِـيدَ مُـزَيَـنَـاً مُـتَـسَرْبِلاً
حُــلَــلَ الْـمَـدَائِـحِ رَائِــعَـاً ومـعـطـرا
يَـصِفُ الْشُّعُورَ الْغَضَ بَيْنَ جَوَانِحِي
وَيَـسِـيْلُ مِــنْ بَـعْـضِ الْـوَفَاءِ تَـقَطَرَ
يَــرْوِيْ بَــأنَّ عَـطَـاءَهَا وَهَــبَ الْـفَلاَ
وَجْــهَ الْـحَـدَائِق والْـقَـبَائِل والْـقُـرَى
كـالْـغَيْثِ يَـأتِي الأرْضَ بَـعْدَ حَـنِينِهَا
يـعْـطِـي ثَــرَاهَـا سَـلْـسَـبِيلاً وَافِـــرَا
زَهْــرُ الْـحَـدَائِق قَــدْ أتَــي بُـسْـتَانَهَا
رَشَـــفَ الـرَّحِـيقَ وَحُـسْـنَهُ وَتَـعَـطَرَ
فَـيْضُ الْـعَطَايَا غَـاضَ عِـنْدَ عَـطَائِهَا
فَـحَـنَـانُهَا أعْـطَـى الْـحَـنَانَ وَأمْـطَـرَ
وَحَـنَـانُهَا حَـضَـنَ الـمـحََبَّةَ وَارْتَـوَتْ
مِـــنْ شَـهْـدِه ِأرْضُ الْـمَـوَدْةِ والــذُّرَا
وعَـلَـىَ ضِـفَافِ عَـطَائِهَا قَـدْ أيْـنَعَتْ
أزْهَـــارُ عَــطْـفٍ والـسَّـخَـاءُ تَــحَـدَرَ
أوَتْ الـطُّفُولَةَ كـالْحُبُوبِ لَدَى الثَّرَى
والأرْضُ تَـرَعَـى بُـرْعُـمَا كَــي يَـكَـبَرَ
وتُـحِـيـلُ أرْجَـــاءَ الـطُّـفُـولَة أيْــكَـةً
وأرِيــــكَــــةً هَــــــــزْازَةً وأزَاهِـــــــرَ
صِــفْ لِــي حََـنَـانَاً دافـئـا رَطْـبَـاً بِـه
ظِـــلُ الـنَـعِيمِ أتَــى الـحَـيَاةَ وَبَـشَـرَ
وَتَـقِـيـهِ مِـــنْ بِـــرْدِ الـشِّـتَـاءِ كَـأنَـهَا
صَـنَـعَتْ فُـصُولاً مِـنْ حَـرِيرٍ لا يُـرَى
وحِــكَـايَـة قَــبْــلَ الــمـنَـامِ مُـثِـيـرَة
تُـمْـسِي بِـجَفْنِي كَـأسَ نَـوْمٍ مُـسْكِرَا
أُشْــدُدْ عَـلَـى أيْـدِي الْـقَصَائِد ذَاكِـرَاً
كَـمْ مِـنْ لَـيَالٍّ فَـارَقَتْ دِفْءَ الْـكَرَىَ
بَــيِّــنْ مَـدَامِـعَـهَـا بــلَـيْـلِ مَـتَـاعِـبِي
حَـتَـى أَصِــحَ وَمِــنْ هُـمُومِي أطْـهُرَ
َ
سَـبَقَتْ طُـيورَ الصُّبْحِ تَنْهَضُ عِنْدَمَا
شَـهِـدَتْ مَــعَ الأسْـحَـارِ فَـجْـرَاً كَـبَرَ
وَدُعَـاؤهَـا الْـمُشْتَاقُ أنْ أرْقَـىَ عَـلَى
قِـمَمِ الـزَّمَانِ يَـجُوبُ قَـلْبِي مُـشْهِرَا
واغْـزِلْ كَـلامَكَ فِـي ثِيَابِ قَصَائِدِي
وارْفَـعْ بَـيَانَكَ فِـي الْـمَحَافِل مـبهرا
فَـمَشَى الْقَرِيضُ إلى الْقَصَائِد رَاحِلاً
وَدَأبْـــتُ نَــحْـوَ فَـضَـائِـهِنَّ مُـسَـافِرَا
بِـالْـلَـيْلِ أنْـتَـظِـرُ الْـبَـيَـانَ لِـكَـي أرَى
قَـمَـرَ الْـقَـصِيدَةِ فِــي الـلَّـيَالِي نَـيِّـرَا
وَإِذَا أتَـــى وَجْـــهُ الـنَـهَـارِ نظرتُ في
شَــمْـسُ التشوق والْـمَـسَـاءُ تَـأخَـرَ
أتَـتْ الْـقَوَافِلُ . كَمْ بَحَثْتُ فَلَمْ أجِدْ
وَبَـحَـثْـتُ مُـنْـتَفِضَاً مَـهِـيجَاً هــادرا
فَـوَجَدْتُ شِـعْرِي غَـائِبَاً عَنْهَا . سُدَىً
قَـــدْ بَــدَّدَتْـهُ يَـــدُ الــنَّـوَىَ وَتَـبَـعْـثَرَ
فَـقَـدَ الْـقَـوَافِي والْـبُـحُورَ وَمَـا أتَـى
فِــي مَــدْحِ أُمِّــي بَـاطِـنَاً أوْ ظَـاهِرَا
أبَــت الْـقَـوَافِي أنْ تُـطِـيعَ أوَامِــرِي
وَأنَــا الَّــذِي كَــمْ كَـمْ هَـوَتْ أنْ آمُـرَ
لَـكِـنَـنِي فِـــي مَـــدْحِ أُمِّــي جَـاهِـلٌ
سُــبُـلَ الْـبَـيَـانِ وَزَهْــرَهَـا الْـمُـتَـنَاثِرَ
هَــلْ لِــي لِـقَـوْلِي أنْ يُـزَاحِـمَ هِـمَّـةً
مَـغْرُوسَةً فِي الأرْضِ تَقْتَحِمُ الذُرَا؟
هَــلْ أثْـقَـلَتْهُ خُـطَا الـيَرَاعِ وأدْبَـرَتْ
بَـيْـنَ الـبَـيَانِ تَـصِـيحُ أنْ لَـنْ تَـقْدِر؟َ
فَــــأرِحْ قَـصَـائِـدَكَ الْــتَـي أنْـهَـكْـتَهَا
وَدَأبْـــتَ مُـنْـطَلِقَاً تَـجُـوبُ الأسْـطُـرَ
والله لَـــــوْ أَنَ الـــدِّمَــاءَ مِـــدَادُهَــا
مَـا أنْجَزَتْ وَصْفَ الْعَطَاءِ وَمَا جَرَى
وانْـهَـضْ إلَــى كَــفِ الْـحَـنَانِ مُـقَبِّلاً
قَــدَمَ الـعَـطَاءِ وَكُــنْ وَفَــاءَاً زَاخِـرَا
الأمُ فِـــــرْدَوْسُ الــحــيَـاةِ وَظِــلُّـهَـا
وَحَـنَـانُهَا مِــنْ نَـهْـرِ حُـبٍّ قَـدْ جَـرَى
فـالـجَـنْـةُ الــغَــرَّاءُ تَــحْــتَ نِـعَـالِـهَا
أقْــبِـلْ إلَـيْـهَـا لاثِــمَـاً وَجْــهَ الـثَـرَى