مَا جَادَ بِالوُدِّ
كَابَدْتُ وَحْدِي تَعَدِّ الغَرْبِ وَالْعَرَبِ
منْ مُنْقِذِي مِنْ أَقَارِبِي أَوِ الْكَرَبِ
للهِ دَرُّكِ غَزَّةُ! مَا هفا لَهَا أَحَدٌ
فَاضَتْ دِمَائِي عَلَى التُّرَابِ مِنْ وَصَبِ
شُدُّوا الرِّحَالَ إِلَى أَرْضٍ مُجَذَّبَةٍ
لاَ تَسْتَطِيعُ لَهَا بِالرّكْضِ والنُّجُبِ
هَلْ أُدْرِكُ الحِبّ يا ربِّي فَيَسْمَعُنِي
مَا زِلْتُ أَجْرِي وَيَجْرِي خَائِفًا طَلَبِي
أفَنَيْتُ عُمْرِي وَلاَ أزَالُ أَسْأَلُهُ
يَهْوَى الصُّدُودَ فَمَا لَهُ بِلاَ سَبَبِ
كَمَا المَعَالِي لَمْ تُكْسَبْ وَلَمْ تُهَبِ
هَلْ يبْلغُ الحُبَّ مَنْ ماَ لَحَّ فِي الطَّلَبِ؟
مَا زِلْتُ أَذْكُرُهُ فَهَلْ يَحِنُّ عَلَيّْ
أَهْوَاهُ، أَعْشَقُهُ وَيَعْشَقُ أَدَبِي
مُدِّي الوِصَالَ لِمَنْ اسْتَلْقَى فِي اللَّهَبِ
فَالشْمْسُ سَاطِعَةٌ مَازَالَ لَمْ تَغِبِ
كَتَبْتُ فِيهِ حُرُوفًا مِنْ طَلَا الذّهَبِ
فَلَمْ يُطِلْ طَرَفًا يَوْمًا وَلَمْ يُجِبِ
مَا جَادَ بِالوُدِّ أَوْ اِهتزَّ مِنْ طَرَبِي
أَوَّاهُ يَا قَلْبُ كَمْ عَانَيْتَ مِنْ نَصَبِ
*التلمساني
علي بوعزيزة الجزائر#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .