سأكتب السكون ..
بلغة بلا ألف ونون
صمت تلاشى عند أفق مجنون
قطار يسير جوار نهر شطآنه بلا صخور
مسافات تنتظر
تتمطط ك مطاط بلا روح
لا زالت تئن
وحشة في أطراف مدينة
فهل لنا إياب
أم رحيل لجبال الصفصاف
تساؤلات ..
متى نتوقف ؟
متى نحط ؟
متى تنجلى تلك الغيوم
ليعود نجم الروح للظهور
قد أختنق ..
قد أغمض ..
لكن لن أغص بالأهة فأنتِ القدر
أكاد أراها
وتلك المحطات تتوارى
برهات تنقضي فيها اللقاءات
كأننا نموت انصهاراْ
أو قد يكون ذلك
حلماً ..
وهماً ..
هلوسات لصوت يتردد بين مزار قريب وصدى بعيد
مشهد قد لا نراه
أو احساس في أطراف الجسد
أو ظل يتمسك ببصيص شمعة لِليل بلا قمر
الروح تتلاشى
تغرق في عمق الترف
أو ببحر من أسئلة بلا أجوبةً
أو في حلم بعثرته الذكريات
توقفي
لِلحظة أو لبرهات
ربما أكون كفئاً لتعشقيني
فتلك ملامح لحب عميق
وأشياء تبدو من خيال
تأتيني
دهشة ..
أو بغتة أو حتى أمنية من منتهى التقادم
صورتكِ ..
صوتكِ ..
يترنحان بين الوضوح والضبابية
لكنه كل شيءً في الذاكرة يعوم
أيتها الدفء ..
أيتها الشعور ..
اسكبيني بين أطراف السكون
ف كؤوسنا مستعدة للامتلاء
كلماتي ترتمي على شفتي وتسكن
تلك أبجدية من لغة بلا ألف ونون
أصلها من عمق السكون
د.علي المنصوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .