سوريّتي : بجمالُ الكون ِ والعجبِ..!!.؟ شعر / وديع القس
/
سوريّتيْ بجمالُ الكون ِ والعجبِ
القلبُ يعشَقُهاَ، والعينُ في خَلَبِ
/
سوريّتيْ : بفم ِ الأطفال ِ أغنيةٌ
في القلب ِ أحرفُها ، بالدمِّ مكتتَبِ
/
والشّامُ تبكيْ حضاراتٍ لها قِدَمٌ ِ
والنّاسُ تبكيْ تراثَ العلم ِ في خربِ
/
يجادلونَ على حقٍّ وقدْ دُفِنَتْ
كلُّ الحقوق ِبأقوال ٍ من القَشَبِ
/
حقيقةُ الغرب ِ بانتْ مثل َ غايتها
خيانةُ الكونِ بالتمليقُ والكذبِ
/
عزّ الحياة ِ بعقل ِ الغرب ِ ديدنهُ
أموالُ سارقةٍ ، للكنزِ بالثلبِ
/
ويعلنونَ لنا ، حريّةَ ً طُمستْ
تحت الحطامِ وكنزُ الأرضِ بالنهبِ
/
وأنّهمْ بذليل ِ الرّوح ِ في عَدَم ٍ
والذلُّ لا يمنحُ الإكرام َ بالسّغبِ
/
كلّ ٍ يقولُ : أنا القانونُ في أمل ٍ
وكلّهمْ خدَمُ الأوغادِ كالذّنب َ
/
كلّ ٍ يقولُ : أنا الأخلاقُ مابقيتْ
وليسَ من فاقد ِ الأخلاق ِ بالأدبِ
/
كلٍّ يقولُ : أنا التّاريخُ ما كتبا
وهمْ عراة ٌ أمامَ الكون ِ بالعُيُبِ
/
يساومونَ على آلامنا دجَلا ً
وهمْ بأبعدَ ما كانتْ به ِالنّجبِ
/
يساومونَ على أرواحِنَا سمرا ً
وهمْ ذئابٌ بزيِّ الضأنِ في نصبِ
/
وحشٌ تخوِّله ُ الأزمانُ في حكم ٍ
والحكم ُ قانونهُ ، للنُّور ِ منتسَبِ
/
يساومونَ بدون ِ اللهِ من خلق ٍ
والصوتُ يعلوْ بواديْ الشّرق ِ منتحبِ
/
فكيف َ للشّعب ِ أنْ يرنو إلى خطب ٍ
أعلامها من فم ِ الأغراب ِ مُكتَسَبِ
/
وفاقدُ الخلق ِ غضبانٌ ومُلتَهِبٌ
والشّوكُ لا يحمل الأغصانَ بالعِنبِ
/
الذّئبُ لا يعرفُ الإخلاصَ والوجَبَا
فالطبعُ فيه ِ سلِيل ُ القتلِ والعطبِ
/
طبعُ الشّراسة ِ يبقى في غريزته ِ
مهما تروِّضهُ ، فالطبعُ في غلَبِ
/
وفيْ التجارب ِ إعلانٌ وغربلة ٌ
و في رِحاها ترى الإنسانَ عن كثَبِ
/
إمّا ذليلٌ ومنْ أعراقه ِ عطِلٌ
أو إنّهُ ، بكريم ِ الخلق ِ والنّسبِ ..؟
/
ومن تجاربنَا ، بانتْ سواترها
كالشّمسِ في نفق ِ الأعتام ِ منثقبِ
/
وفي المعارك ِ جهلُ الشّرق ِ قائدها
وقي الجهالة ٍ خسرانٌ وفي نكبِ
/
وفي الجهالة ِ يعلوْ سرَّ وحدتِها
وفي المعارك ِ يعلوْ الصوتَ في نحبِ
/
يساومونَ على أشلائِنا علنا ً
والدمُّ يجريْ من الأطفال ِ في زَرِبِ
/
الشّامُ تحكيْ تراثُ الشّرق ِ في ألم ٍ
والدّمعُ يجريْ بعين ِ الأخت ِ في حلبِ
/
يزاودونَ على حريّة ٍ رحَلَتْ
معَ الثّكالى لتبكي حالَ مُكتَئِبِ
/
سوريّتيْ : وهديلُ الرّوح ِ بلسمُهَا
أنت ِ النّسيم ُ وأنت ِ العشب إنْ عشبِ
/
سوريّتيْ : وعيونُ الشّيخ ِ تعشقُهَا
وحلمُها أزل ٌ، بالعين ِ والهدُبِ
/
سوريّتيْ : وطيورُ الحبِّ تألفهَا
عشَّا ً لوعد ِ الهوى ، للشّدو ِ واللّعبِ
/
أنتِ التّراثُ وأنتِ العِلمُ مرتفِعَاً
أنتِ القلاع ُ كنجمِ الضوءِ والشّهُبِ
/
أنتِ الزّهورُ وأنتِ الطيرُ ما شجنا
أنتِ المرابعُ للعشّاق ِ فيْ طَرَبِ
/
أنتِ الحياة ُ وأنت ِ الحبّ هائمةٌ
يهفوْ إليها عشيق ِ الحبِّ في ذوَبِ
/
أنتِ العروسُ وأنت ِ العشق في غزل ٍ
أنتِ الحبيب ُ وأنتِ الحبُّ في لهبِ
/
ومن عيونك ِ دمعُ الآهِ نازفةٌ
وفي الوريد ِ دماءُ العزِّ منتسبِ
/
ومنكِ جاءَ وجود الخير ِ منهمِرا ً
وفيكِ يبقى نبيل الحسِّ منتَصِبِ..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا
البحر البسيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .