آخرُ صَفحةٍ:
ابنُ عمٍّ لي سافرَ
دونَ تأشيرةٍ أو أداة
سافرَ دونَ عراقلَ
للثُّبوتيات حَفَظةٌ مُحاة
بالأمسِ رأى الطَّيفَ
بارقًا بحَدَقاتِ المَهاة
رأى الدُّنيا بأسرِها
لعيونِ الأطفالِ وصاة
ألوانٌ شدَّت عَضُدَه
لنضَارةِ الورودِ سماة
عاشَ بريعِ كيانِهم
بتجدُّدِ الحُبِّ نجاة
عبِقًا طريًّا مُفعَمًا
أ بحنينِ الآباءِ غلاة!
على وتيرةٍ مُغدقٌ
لعبيرِ الإيثارِ دُعاة
أفنى العُمرَ ظليلًا
لعذوبةِ الحياةِ سقاة
شجرةٌ تفيءُ غِبطةً
لكن للشجونِ وَلاة
ينتقُون لونًا أوحدَ
فلكلِّ مصابٍ قُساة
شَطَبوا على صورتِه
وشاحًا يخصُّ النُّعاة
وبآخرِ صفحةٍ رَسمُوا
آخرَ أنفاسِ الحَياة.
العراق.
نعمه العزاوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .