بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 23 أغسطس 2024

عالم الطهر بقلم الراقي نبيل سرور

 ○●23/8/2024

○ عالم الطهر  

مآذن تَشرئبُ 

بالدعاءِ شوارعٌ تحفُ 

بها جذوعَ أشجارٍ مقطوعة 

مدينةٌ خاشعةٌ

وجومٌ فوقَ العابرين

وجوهٌ تَتلوى بملامحِ مقنعة 

وقبلاتٌ مكبلةٌ  

بالأصفادِ ليومٍ موعود

تَختبئُ وراءَ إرادةٍ مسجونة

بيوتٌ راكعةٌ 

عفَّرها غبارُ خلاسي

غَطى أصصَ الأزهارِ الذابلة

تنوءّ بالحياةِ

تُواعدُ أصفرارَ اليأسِ

مرميةللظمأ ويباسَ الأوردة

ما يراهُ معالمٌ

تتلاشى وبؤس غريب

بإمتياز على جميعِ الأصعدة

أشاحَ بنظرهِ 

بعيداً حيثُ يَتلاقى  

انحناءُ الأفقِ بأرضٍ ساجذة

أَصابها ضياع

الحكمةِ فَتشققتْ من 

شقوقها هَربتْ بهجةُالسعادة

من سطوةٍ 

الخوفِ تعيدُ صياغةَ

الوطنِ تَحرسُ نهاياتٍ غائبة

غضبٌ حريصٌ 

على وحشيةٍ وقورةٍ

أَقَرَّ في أروقةِ كرامةٍمهزومة

خلاصٌ وهمي

فشلٌ خَلّفَ ندوباً 

عَرشتْ على الأفئدةٍالمتهالكة

تهّدلََ شعاعْ

من ثقوبِ غيمةِ 

مكفهرةعلى الجدرانِ الكالحة

أومضَ هاتفهِ

المحمولٍ ولحق به

الرنينُ أتاهُ عبرَضجيجِ البشر

صوتُ فلذة َ

كبدهِ يتلعثمُ بالبراءةِ

يُرتبُ كلمات كباقةٍ من الزهر

بابا لا تنسى 

هديةَ عيدُ ميلادي

ذهبَ بهِ الحنانُ لمنازلِ القمر

مَرّتْ طفلةٌ 

بقربهِ تتشبثُ بثوبِ

أمها ينبوعُ عطاءٍطولَ الدهر 

رمقتهُ بإبتسامةٍ 

تلألأتْ على ثغرهاِ

زَرعتْ في فؤادهِ رحمةَالقدر

أخذتهُ الطفولةِ

لعالمٍ يواعدُ الشروق

ببراءةٍ مخمليةٍ باذخةَ الطهر 

انفرجتْ كآبتهِ

شهقتْ عيناهُ بالرجاءِ 

بصمتٍ متفاؤلٍ بهزيمةِ القهر

نبيل سرور/ دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

لن أسألها بقلم الراقي د.توفيق عبد الله حسانين

 . لن أسألها لن أسألها عطفا لقلبي                    فقد عذب فيها ليال لن أسألها رفقا لحبي                 فلم يبق سوى احتمال ج...