بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 2 أغسطس 2024

مصيبة رأسي بقلم الكاتبة المتألقة سعاد ميري

 مصيبة رأسي 


لم أكن أبدا أتوقع لقاءك 

ولو صدفة بالحياة .....

فأنا مجرد شخص  

لايجيد فن العلاقات

إنسان.....

مرت عليه العديد من الأزمات 

والمطبات.........

جعلت في طباعي ............قسوة وحدة

وملامحي ...........ملامحي كلها ٱهات ........

إلى أن أتيت أنت ....

واستعمرت مكاني ....

أحسست حينها وكأنك 

مصيبة رأسي .........حلت على رأسي

دون سابق إنذار............

حاولت بشتى الطرق.......إبعادك .....

ظننت الحياة تمازحني........

ظننتك بلاء أثقل كاهلي....

كم كنت فظا معك 

كم تجاهلتك 

وكم كنت عنيدا في تصرفاتي معك....


ولكنك استحملتني 

استحملت حتى طباعي الحادة ....

لم أكن حتى أترك لك مجالا للكلام.....

لطالما قاطعت حوارك 

لطالما كنت فظا في أسلوبي....

كلماتي وتعابير وجهي العبوس ذاك......


ولكنك استحملتني.........

استحملت عنادي.......وكبريائي وغروري 

وعدم استسلامي لك...........

داهمتني روحك في كل مكان 

أينما حللت ألقاك.....

كظل يسابق صاحبه 

ويعدُّ معه الخطوات .......

كم كنت أضجر من لحاقك بي 

كم كنت أتنصل كهارب 

خوفا من أن تلحقي بي.....

وكنت في كل مرة تمسكين بي ....

وحتى في المرات التي كنت اتمنى 

لو أنك لا تتعقبي خطواتي.....

أجد نفسي أختلق الأعذار كي تكوني بجانبي .....

لم أكن أحسن التعبير عن مشاعري 

ولم أكن أجيد لغة التواصل معك ...

لكنك علمتني .......

علمتني كيف استشعر الحياة 

علمتني كيف لي أن أتحكم في نفسي وأنا غاضب 

وأن لا أكون متسرعا في حكمي على غيري .....

كما علمتني أيضا أن أترك دائما مسافة أمان 

تحميك وتحميني .......

لم أفهم في بادئ الأمر مشاعري 

كيف تحولت من فضاضة الى مشاعر

لطالما افتقدتها في حياتي .......

حتى أنني لم أُجِدْ التعبير عنها ......

كيف أصبحت أخاف عليك من الأذى 

ومن أن تحزني .......

كيف أصبحت هكذا ........ولأول مرة ....

كيف عليك أغار.......من نظرة غيري تخطف الأنظار.......

ولماذا........لماذا أغار؟؟!!!! .....

مشاعر غريبة تتأبط بداخلي ........

يسألونني عنك ...فأجيب وبكل دقة.....أتراني الى هذا الحد أدرك كل التفاصيل........

حتى قهوة الصباح تلك .....التي تعيد لك مزاجك........

ماذا تحبين ؟؟!!! وماذا تكرهين ؟؟!!!!

ألهذا المدى .........أصبحت أنا وأنت .......

روحين بروح واحدة .......

و تلك العينان اللامعتان

اللتان كانتا تحدق بي و بكل شغف 

كم كنت احب فيك الطموح والكبرياء 

كنت إمرأة أنيقة في ممشاها ........ وذات حضور 

إمرأة لاتهاب المخاطر وفي جوفها ترتمى ....

إذا ماكان الأمر يخصني .......

تلاحقني حتى في أحنك المصائب

حتى لا تتركني وحيدا في مهمتي....

منك تعلمت مامعنى 

أن نكون فريقا في جسد واحد ....

كيف بالنقاش تحل صعاب المعادلات 

بعيدا عن سوء الفهم والشكوك 

والظنون والمتاعب......

وحين قررتِ فجأة الابتعاد ......عني.........

شعرت حينها وكأن روحي تٌسْحَبٌ ......مني......

شعرت بالاختناق والضجر.......

حتى فضاضتي .....وكأنها اشتاقت إلي .....

بعد أن استسلمت لتلك الروح الجميلة بداخلك ....

كم ضاقت الدنيا بعيني ..........

وصرت لا أرى في الوجود غيرك ....


صرخت بأعلى صوتي .......لعلك تدركين .........

لعل قلبك يرتجف لمناداتي........فلا تبتعدي........

يامصيبة رأسي الجميلة 

لا تتركيني وحيدا .......... لغمام المشاكل والمهالك 

صدقيني .....فبدونك ....أنتِ........

من يسمعني ....من يلاحقني 

ومن يستوعب مابداخلي ....

فقد كنت أنت ....... الصوت المكتوم بداخلي ...

بوجودك أنت..........

لم أكن بحاجة ماسة إلى كلمات 

معك أنت...........لا أحتاج للبحث عن مفردات 

لشرح تفاصيلي بشكل صحيح 

حتى عيوبي تلك......عيوبي...... جعلت منها 

مايميزني .......

أيا مصيبة رأسي الجميلة....

بالله عليك ماذا هممت بحالي 

حتى صرت كل أحوالي ؟؟؟!!!!!!..............


بقلمي المتواضع ✍️ الكاتبة المتألقة سعادميري 🇲🇦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

لغربة الروح حكاية هذيان بقلم الراقية وفاء فواز

 لغُربةِ الروحِ حكاية هذيان .. لليلِِ يجمعُ الأشواقَ في انتظارِ لقاء ! الساعةُ تلدغُ بعقاربها جسدَ الخامسة أسمعُ دمعكَ وأرصدُ أوجاعكَ وأنثرك...