بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 3 أغسطس 2024

هذيان بقلم الراقية فريدة توفيق الجوهري

 هذيان


أحببتها فتكاثفت أنّاتي

وترنّحت في عشقها نظراتي

صباً غدوتُ أسير أغلال الهوى

فأُخذتُ مغلولاً إبانَ سُباتي

وكأنَّ سلكاًمسَّني فأحالني

بركانَ نارٍ قعرُهُ لِفُتاتي

لم تهدأ النيرانُ حتى أكملت

فبدا انصهار القلب سيلاً عاتي

إنّ العيون الناعساتُ إذا هوت

قتلت بسيفٍ ناعم اللمساتِ

لكنها إذ أسهبت في بوحها

مثل انبعاث الروح في الأمواتِ

وهي التي قد أتقنت من رمشها

رميَ الشباك بأحلك الأوقاتِ

كم كان قلبي عاريا في ضعفهِ

والوقتُ من عصف الفراغ مؤٱتي

فبدى انعكاس الحب في نظراتها

سحرا تغلغلَ صامتَ الكلماتِ

ما ذنب قلب جائعٍ عبثت بهِ

أيدي الهوى فانهارَ في لحظاتِ

لو كنت أدركُ أنَّ لحظةَ عشقِها

ستغيرُ التاريخَ في نبضاتي

فتسنُّ أشرعة الهوى في غيِّها

وتديرُ دفّتها إلى مرساتي

لو كنت أدركُ أنني في عشقها

سأموت أو أحيا بغير أناتي

لأخذتُ حذري وانثنيتُ مراجعا

كل الدفاترِ كي ألمّ شتاتي

ولكنتُ أمعنتُ الهروب بخافقي

عن نار وجدٍ حرُّها زفراتي

ما أمر هذا العشق يغزو مهجتي

وأنا الذي اتقنتُ صنع حياتي

أقصيتُ قلبي عن تباريح الجوى

لأذود عنه غيلة الٱهاتِ

ولكم قرأتُ العاشقين فهالني

قصصاَ تخطُ بوابل العبرات

ذاك اعتراه البؤس بعد غوايةٍ

ذاك الملوّح جنَّ في الفلواتِ

ما زالت الأخبار تشبهُ بعضها

رغم الزمان وغابر السنواتِ

فتتالت الأفكار تضرب بعضها

حربا تشنّ الٱن داخل ذاتي

قلبي ويأبى عبر ثورةِ عشقِهِ

أن يستكين بهدنةٍ للٱتِ

ٱثرتُ صمتي رغم ضلعٍ قد هوى

عند الوتين وكم أقمتُ صلاتي

وكم استجرتُ بخالقي ليُعينني

لكنّ قلبي يستلذ رفاتي

أهذي من العشقِ المقيم وأرتمي

في حضنه شوقا،على علّاتي.


فريدة توفيق الجوهري لبنان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

ينام خليلي بقلم الراقية توكل محمد

 ينام خليلي ونومي جفاني           ويغفو هنيئا ووحدي أعاني   اذاما خيوط الغروب تبدّت            وعمّ السّكون سريعا أتاني   فأمضي إليه وأُُلق...