الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق
……………
(واقع حال)من ديواني(ثورة فكر)
……………………..
تَترى تَوالتْ جُملةُ الأحزانِ
ما مَرَّ يومٌ مِثلَها بِزمانِ
أرضُ العروبةِ رُمِلَتْ وتَيَتَّمَتْ
مِن والدَيها الخُلقِ والإيمانِ
لِنعودَ بالزَمنِ الجميلِ وما مَضى
ما كانَ يوماً بالجميلِ الهاني
لكنَّ بعضَ الشَرِّ أهوَنَ وَقعِهِ
من خيرِ سادَ فأفسَدَ الإنسانِ
برَبيعِنا العربيِّ صارَتْ أُمَّةُ الـ
إسلامِ تحتَ تَصرُّفِ العدوانِ
عَصرُ التَطورِ قد أتى بجنودِهِ
فِسقَاً وإدماناً على العِصيانِ
ضاعَ الشبابُ بريحِ هَوسِ جِنونِها
غَربَ العروبَةِ، مَرتَعَ الشَيطانِ
ومكارمُ الإسلامِ ضاعَتْ كُلُّها
ما بينَ مَهووسٍ وذي إدمانِ
أو بينَ مَن عَشِقَ الظهورَ على المَلا
بِتَوافِهٍ كَطَوارِقِ الحَدَثانِ
أو بينَ مَن نَكَرَ الوِجودَ وَمَن لَهُ
هوَ خالقٌ ومُكَوِّنَ الأكوانِ
أو بينَ مَن لَبِسَ الفضيلَةَ رأسُهُ
وهوَ الرذيلَةَ عِندَهُ إحسانِ
وقَدْ ارتَقى فوقَ الكُتوفِ مُرائيَاً
وأتى مَنابِرَنا بِلا استِئذانِ
أو بينَ مَن رامَ التَجَبُرَ هادِفاً
نَيلَ الهُوِيَّةِ حارِقَ القُرآنِ
أو بينَ مَن رامَ التَرَبُصَ خِفيَةً
بالدِينِ خافٍ فِكرَهُ العُلماني
كُلٌّ غَدا في مَركِبٍ مُتَمايلاً
في لُجَّةٍ والبَحرُ في هَيَجانِ
إنْ لَمْ تُجاهِدها لِنَفسِكَ عِنْوَةً
لا لَنْ تُجاهِدَ مُبتَغى العِدوانِ
وحَذارِ تَبقى خاضِعاً مُتَذَلِلاً
فَالذُلُّ لَن يأتي سِوى الحِرمانِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .