ضباب العمر
دموعٌ تمردتْ بين الأحداقِ و الهدبِ
مستنكرة.. متسائلة؟
ملأتُ اليراعَ بمدادٍ من غيثِ
ديماتٍ ظللتِ الفؤادَ
بالحبِّ
فمتى ينثالُ حروفاً على الورق؟
دفقاً ... مدراراً ...
بأبهى الرقائق و الأدب .
أسمعُ دقاتِ قلبي ..
كصهيلِ خيلٍ أنهكهُ التعبُ
او ... كنغماتِ قيثارةٍ أعياها هدوء العزف المنسكب في أذن الزمان ..
فانطلقت صاخبةَ العبراتِ
ترددُ أوتارُها رجعَ أشواقٍ
لم تبالي بمر السنين ...
هنااااك على مشارفِ النسيان
مشاعرٌ عابثةٌ تجتاحُ الحنين
كشذى وردةٍ جوريةٍ تبحث عن الندى كي تبقى
في انتشاءٍ منسجمِ
مع فلول مشاعر راحلة
و جفافِ أوراقِ خريف
ذبُلت
لا الحنينُ تمسكُ بها
و لا أمواجُ العمرِ العاتية
أبقتها على مشارفِ الذاكرة
كم كانت مترفةً و جامحة
و كأني أصغي لطرقِها في تهالك أنحائي
تختالُ بين ضبابِ الأيام
أحياناً كالقمرِ المنير
و تارةً كشمسِ الغروب
تتهادى على وقعِ الصمت
أرجوانيةُ الآفاق ...
تسبرُ العتمةَ بثبات الواثق ...
المنتظر لشروقٍ آخر ...
نهلا كبارة ٢٠٢١/٥/١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .