بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 22 مايو 2024

مرت سنة بقلم الراقية جميلة بو عبد الله

 مرت سنة ________~


مرت سنة والسنة بعشر أمثالها

مذ لمحت أسارير وجهك في 

تقاسيم الصباح ..

كم أخبرتني تفاصيل وجدك

حين التقينا ...انك لن تبقى...

ذات لقاء قلت لي ...

جاء الليل وكل شيئ من حولنا 

مريب..

إنقطاع النور...

صوت الرعد ...

بكاء الأطفال...

أياد ممتدة بين قضبان 

المجهول...

ذخان من قلبي تصاعد 

كسجارة انطفأت بالوتين..

لملمت شتات خوفك ..

ومسحت على عيون القمر

لا تخف كل شيئ بقدر..

وفي صباح العيد ..

غنى العالم أغنية الفرح ..

وبكت عيني على من لم 

يبزغ عليهم فجر العيد 

وانتهى كل شيئ كتغريدة

بلبل مبحوح ...

قلت لم نكن إلا كهذا البلبل 

الفصيح ...

قلبك مثله جريح ...

وأنا أخاف من نزف

الجراح...

دعني.. ولتكن لك اللحظات..

والليل وحتى شمس الصباح..

نطقت بكلمة هزت كياني ..

انفطر منها وجداني ...

تسللت إلى عمقي ..

لفظها موجي خوفا 

على مايسكن متاهات اعماقي ...

أن يزهر ويسقى بماء الملح ...

فيذبل سريعا...

قلت لا .. خذ فتيل أنوارك 

خذ مشاتل ازهارك 

خذ بساتين النخيل..

فإني نخلة تصارع العواصف 

وحدها لا ترضى في متاهات 

الطريق دليل...

ورحلت ...

وكان الرحيل فسحة هروب ...

من شعور مسلوب... 

أقسمت أن تبقى بعيد ..

وإذ أتت بك الأقدار مجددا...

عانقت فجر اللقاء...

 انقضى الربيع ... وحل الخريف 

ثم شتاء بات مخيف ...

لم أعرف أنك ستكون ضمن 

قوافل المتوجين ..

رحلة بلا منتهى...

لحظة عز وشرف ...

وبكيت لأني لم أمنحك حلما 

مستعار....

لعل عينيك باتت نجما في

السماء يرقبني ...

يعرف كل تفاصيل أيامي ...

كتبتك حرفا وذكرى من بوح 

حبري...

هل عدت حقا..؟

 تلك اللحظات الفارقة من عمري...

قلت ألم..... ترحل...؟!

قلت ... لا ...

 فقط ...واريت وجهي عن عين 

النهار...

ولحق بي طيفك ...إذ قمت 

مستسلمة لمشيئة الأقدار...

اسقيتك ماء في كوب شفاف

 لعل لحظة رحيلك 

كانت الروح ضمأى

أو لعل صلاتي الخاشعة في المحراب 

 تولدت دعاءا مستجاب 

فهل عدت حقا....

هل سنلتقي...بعد الغياب !!؟


تجليات قلم ___________⁦🖋️⁩

جميلة بوعبدالله

م___يرال البحر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

صمت اليراع بقلم الراقي مصطفى أحمد المصري

 صمت اليراع  صمت اليراع  و البوح صار محرما  مذ زار طيفك ذاك المتصابي  حرف ترنح بين السطور متألما  بعدما كان بين الضلوع متمكنا  و تمايلت بين ...