بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 28 مايو 2024

اللقاء الأخير بقلم الراقية بن عزوز زهرة

 اللّقاء الأخير


القلب أثخنته الأشواق

ماذا سأفعل عند اللّقاء؟ 

أأقف كتمثال متيبّس

متحجّر متجمّد

أم أمشي راكضة أرقص

مطوّقة بالورد

فوق جليد الصّقيع؟ 

أستطلع الحياة ثابتة

كي لا تنثني 

ماذا سأقول عند اللّقاء؟ 

أأقول إحساس كبير يغمرني

أكبر من الحياة؟ 

أأقول إنّني مرهقة مرهفة

الحسّ

أم الحسّ يتلبّسني

يلثم مخارج لغتي

يطفو على وسادتي؟

وسادتي تبكي

تشكو منّي

تستغيث

تندب حظّها معي

دمعها يتناثر فوق خدّي

يا ليتها تعي ما بداخلي

ريح ترجفني كورقة شاردة

حائمة

تبرّأت من غصنها بعد طول عهد

ريح تجعل البحر يهتزّ ويرتعش

تحت وقع صفيرها المنبعث

من كهوف الشّوق

تفاصيل صغيرة تجلدها

ضفائر الوقت

تترقّب بريد الشّمس

كساحل الحبّ

تغرق فيه سلاسل الورد

تستنزفها مشاعر هزيلة

تجلجلها نجوم تزخرف

خبايا الصّدر

تمتدّ فيه توهمات

تستحضرها كشاهد زور

خرج عن حرفيّة ناموس

الكون

متلوّنا صارخا متمرّدا

ناكرا متنكّرا خائفا

أن تجرحه الظنون

حينما تسكب النّار

على الجرح


بقلمي/زهرة بن عزوز

البلد/الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

نعم العطاء بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 نعْمَ العطاءُ أعِدْ لِرُوحِكَ نورَ العِلْمِ بالقَلَمِ واخْفِظْ جَناحَكَ للْوُعّاظِ بالحِكَمِ إقْرَأْ فَرَبُّكَ بالأقْلامِ عَلَّمنا عِلْمَ ا...