بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 28 مايو 2024

دموع الأماني بقلم المبدع أدهم النمريني

 دموعُ الأماني


ولمـّا رأيتُ الوردَ يبكي بِحُرقَةٍ

بكيتُ وَمَنْ بِالنـَّأْيِ يبكي لِحالِيا؟


تَذَكَّرتُ أهلي حينَ عاتَبني الهوى

وأفصحَ ما بينَ الضّلوعِ بُكائِيا


أيا وردُ مَنْ أبدى إليكَ مواجعي

أمثلي تهلُّ الدّمعَ إنْ كنتَ خاليا؟


 أمثلي تَدقُّ القلبَ ذكرى أحبّةٍ

وتُبدي على الخدّينِ ما كنتَ خافيا؟


أيا وردُ لو كانَ الدّواءُ بأدمعٍ

فتحتُ على طَيِّ الخدودِ سَواقِيا


ولكنّني لمـّا تكتّلَ وَجْدُهُ

بكيتُ وزادَ الدّمعُ نارًا دوائِيا


لقد مَرَّ عُمري والفصولُ جميعُها

خريفٌ وأمسى زهرُ عمريَ ذاويا


فَقَدْ كنتُ في روضِ الأحبّةِ طائرًا

أُغَرِّدُ حيثُ الودُّ يُبدي بمـا بِيا


فَأذكرُ إنْ حَلّ المســاءُ وجدتُني

أميلُ لِعُشٍّ قد بَدا اليومَ نائِيا


بكلِّ صبــاحٍ يرتوي من نَسيمهِ

أراني علـى غصنِ الأحبّةِ هانِيا


"ألا ليتَ شِعري هل أبيتنَّ ليلةً"

بِدارٍ ، وثغرُ القلبِ يحكي الأمانِيا


أمامي يزفُّ الودُّ أطيــافَ حالِمٍ

بعيني أرى الآمالَ تزهو ورائِيا


بِصُبْحي يطوفُ السّعدُ حينـًا بأهلهِ

وحينـًا يَلَفُّ الأهلُ ودًّا مَسائِيا


أدهم النمريني.. 


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

لبنان ينزف بقلم الراقي عبد العزيز أبو خليل

 لبنان ينزف  دع التَّجنِّي فشعْر الحرِّ كالماسِ هذي حروفي وجاءتْ ضمْنَ إحْساسي هذي حروفي عن الأوطانِ أنْظُمها حتى تجذَّرَ في الأحزانِ وسواسي...