غائبي...ماذا هناك سوى أني دونك وحيدة
عاد طيفي مكبلاً بالهزيمة،
لملمتُ إنكساراتي بعينٍ ضريرة
وكأن الليلَّ شبّ حريقُهُ بعد ما
تيقنتُ أنك في أقصى الرحيل
لم أهتدي إلى دروبك في فيافي المستحيل ..
عدتُ محملاً بالخيبةِ التي كان حظي بها وفير..
بتجعيد روحٍ تنوء وكأن عمري زاد عِقداً
بشظايا بلا ضمير ..
كنتُ في فوضى؛ وبدهشةٍ أسائل فؤادي ...
أحقا غادرَ الديارَ مرتحلاً !!!
كيف لا يرنو لحالي؟
ويرميني بسهم الردى من حرير !! كيف العمرُ يمضي،والشوقُ في مراجلِ وَقودِه مشتعلٌ؟!! ..
صمتٌ يعتريني عندما تخلد الذكرياتُ في قلبي،
وأكونُ لديك من العابرين لدربٍ آمُرُه بالرحيل.
رتل أيها النايُّ الحزينُ تراتيلَ صبوتي على محطةِ الرحيل،
دَوِّن بين سطرٍ ومعنى ظمأَ الروحِ للبَوْحِ الكليل...
لا تنوءُ بدمعي الخضيبِ حين صروحُ الخذلانِ من حطبِ قلبي تنير اقبضْ علي جمرِ الحنين.
أيا فؤادي لا تَبُحْ لمن ألقى بك في الجبِّ السحيق...
لاتسأل المسافاتِ قرباً وليناً لمن تركك في خضمِّ لججٍ ترتشفُ الأنين..
وتسألني هل للغفرانِ سبيل ؟ وبأي قربانٍ تتلو الروحٌ الصلواتِ لكي تستكين.!
فلا تراودني أيها الحنينُ لملمتُ صحائفَ النداءِ من سطورِ القصيد فلا تزرع سنابلَ الدمعِ بقافيةِ البوح حين تصوغُ الحديث..
اليومَ أكملتُ في الغيابِ النصابَ، فكيف أُخرجُ زكاةَ الاشتياقِ والحنين؟!!
وكيف تُخرجُ الروحُ أثقالَها على أعتابِ صخورٍ لا تلين؟!!
ستبقى أمواجُ الحياةِ تتقاذفُنا دون مرفإٍ للسفين ...
فلم يعد لي سوى بقاياي أٌشعلُها لعلها تذيبُ صقيعَ أيامي بعدما وضعت علي ضريحِ الهوى الإكليلَ
قبل الرحيـل...
فقد أمسى بيننا لا شيء؛
ولم أستطع أن أفعل لأجله شيئاً...
ليتك تحجب عصافيرَ قلبِك عن قمحِ فؤادي أو تجعلها تطير...
فقد أعلنتُ الصمتَ ؛ ليواري حنيني الثرى وهو ينازعُ الرمقَ الأخير و يتمتم ...
اشتقت_إليك
سحرمحمد
رحيق_الحروف
بحث هذه المدونة الإلكترونية
السبت، 2 يناير 2021
غائبي .. بقلم الشاعرة: سحر محمد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
على شفاه الليل بقلم الراقي عبد الرحمن عبدو
على شفاه الليل دندنة غامضة تشقُ بحوافرها أواصر الشوق بتُّ أسمعها وكأنها رسالة مجهولة تركت شفاهي ملتصقة على حافة الوسادة لعلـكِ تجدينني وراء...
-
القصيدة :المساعد إن كنت طائرا مكسور الجناح أجيء بك إلى عشي أي إلى قرب نجم الثريا. ولو كنت تمشي على جسر الخيط أحميك عن زلة القدم. وإن ك...
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .