أخافُ عليكَ من نظراتِ عينى
ومن حرفٍ يُسِيْءُ إليكَ مِنّى
ومن أنفاسىَ الحَرَّى ونبضى
ومن بردِ الصباح فلا تلُمْنى
أخافُ عليكَ إنْ مرَّ النسيمُ
على وَرد الخدودِ المطمئنِ
وحين تُداعبُ الشمسُ المُحَيَّا
لِئلا تُغمضَ العينينِ عنى
متى يخطرْ خيالُكَ فى خيالى
أرَ الدنيا كما كان التمنى
وإن تُشرقْ بنورِكَ فى سمائى
أرَ الدنيا وما فيها يُغَنِّى
وحين تقولُ أو تروى حديثا
بصوتٍ ناعسٍ طَرِبٍ أغنِّ
أذوبُ سعادةً ويهيمُ قلبى
وترقص كل أشعارى وفنى
فأنتم سيدى نبعُ الجمالِ
يفيض سناه فى إنسٍ وجِنِّ
وإنْ ـ يوما ـ تغِبْ أو تنأ عنى
يَضِق صدرى وأشقَ ولم تزرنى
وكم يومٍ بداركمو مررْتُ
وألقيتُ السلامَ فلم تجبنى
وعينى ترقبُ الشرفاتِ ظَمْأى
وخَطْوى يرتدى ثوبَ التأنى
عساىَ أراكُمُو أو مَنْ يراكمْ
وأمسحُ مِن رُؤاكمْ دمعَ عينى
فأنتم زهرُ بستانى ووَردى
وأنتم فى دُنى الأفراحِ لحنى
وأنتم عطرُ أشعارى وحَرفى
ونورُ العينِ أنتَ فلا تدعنى
شعر: يسري هني علي
بحر الوافر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .