سألت عنك
سألت عنك في كل مكان و لم أجد جوابا مقنعا..
راقبت حائطك في كل زمان و لم أجد جديدا نافعا..
ماذا عن سحر الكلمات التي جمعتنا..
ماذا عن عذوبة النظرات التي ألفت بيننا..
أصبح الود رعب رغم عفاف قيمته..
أضحى الوفاء مخيف رغم علو همّته
انتظرت ردّك فتجاهلتني
سألت عنك فطردتني
استشرت قاضي الحب فاتهمني
بالتعلق و تقديس ما ليس لي
أغضب كياني و لم أجد جوابا مقنعا
سافرت للبحث في كل موضعا
سألت أهل العشق فاستغربوا لحالي
و لم يكن لهم من دون الكلام سوى النسيان
اكدو لي خبر الانسحاب
فما صدقت مشاعر الأحزان
دق بابي ناقوس الإنسياب
كان لا بد من وداع محتوم
تسلقت جبل القوة
ذلك هو يوم القدر المحتوم
قررت الحكم دون محاكمة
فامتطيت حبل الشموخ
لأستانس بأهل الدمار في كل كوخ
وصلت قمة الجرح و الألم
و تعلمت الثبات في كل موقف مهم
استنشقت رائحة الرزانة و عز الأصول
و تسسللت بين شرايين الفصول
فررت بسرعة الطائرة
و استنجدت باوردة المغادرة
لأطردك و لن اسأل عنك
صِرتَ شبح الماضي و النسيان لك
حكيمة الحكيمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .