كوني بقربي ياحبيبةَ خافقي
كي أستعيدَ رزانتي ووقاري
ولِكَيْ تُغَنّي بالجمالِ قصائدي
وليستفيقَ الحبُّ في أشعاري
كوني كنسماتِ الربيعِ عذوبةً
ونديَّةً كالطيبِ في الأزهارِ
كوني كفجرٍ بعدَ ليلٍ قد أتى
كوني كتاباً يحتوي أسراري
قد سافرتْ في بَحرِ حُبّكِ أحرفي
وعشقتُ في موجِ الهوى إبحاري
عيناكِ جيشٌ قد أطاحَ بقلعتي
ورموشُ جفنكِ حَطَّمَتْ أسواري
وعلى يديكِ أضعتُ كلَّ فصاحتي
وَمَضَيْتُ أضربُ يمنتي بيساري
مُذْ أَنْ تَوَلّاني الغرامُ وطيفكِ
قد باتَ يسكنُ عنوةً بجواري
ماذا دَهَى قلبي وما ذاك الذي
أمسى يُراودُ في الكرى أفكاري
إني أحبكِ والهوى في خافقي
نهرٌ وفي عمق الحشاشةِ جاري
خَيَّرتُ قلبكِ والفؤادُ متيمٌ
ما بينَ وصلكِ والجفا فاختاري
الفراتية