بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 28 مارس 2023

الرحم" فاطمة البلطجي لبنان /صيدا

 الرحم"

من رحيم رحمن اشتقّ وانشقّ وكان لنا عنوان فلا تلهينا الدنيا ويأخذنا النسيان لوصله أمرنا سيّد الأكوان ولو جبال بيننا ووديان فأنت منه تكوّنت ومنك كان لا تحتاج وصيّة من الأديان قاطع الرحم تعيس كمن في العراء بردان تنقصه الراحة والأمان وصل الأرحام نعمة أيها الانسان وأجزاء مكمّلة للحب والحنان مهما من حولك خلّان وجيران تبقى ناقص بلا اهل واخوان لا تقل لم يزرني وهجرني لا تعاتب وتلوم قسوة الزمان لا تقل تخلّ عني أو خلعني فسابق لوصله ليرضى الرحمن فما نحن الا بشر إنسان تأخذنا الدنيا بصراع وعدوان ونتذكّر كلمة "لو" "بعد فوات الأوان فاطمة البلطجي لبنان /صيدا

حكايةُ زيد الصيادِ والبحر...د. أسامه مصاروه

 حكايةُ زيد الصيادِ والبحر

لم يستطعْ إخفاءً مجرى دمعِهِ عن عينِ بحرٍ عالمٍ بوضعِهِ قامَ العدا بطردِهِ ومنعِهِ منِ حقِّهِ في الصيدِ بل وردعِهِ "ما لي أرى زيدًا حزينًا باكِيا ما لي أرى وجهَكَ أيضًا قانِيا قدْ كنتَ تأتيني نشيطًا خالِيا لمْ تأتني يومًا عبوسًا شاكِيا" "يا بحرُ قُلْ لي إنَّ قلبي يسْمعُ قلْ لا تُجاملْ رُّبَّ صدْقٍ ينْفعُ قدْ حارَ قلبي لمْ يَعُدْ ما يقْنِعُ لمْ يبقَ للأعرابِ ما قدْ يشفعُ" "يا صاحبي إنْ تنشغلْ في أمرِهمْ تتعبْ كثيرًا إنّهم من فقرهِمْ هانوا لمن يُعطيهمُ من خيرِهمْ والخيرُ جمٌّ إنَّما لغيرهِمْ "يا بحر ُعندَ الغُرْبِ يقعي ظالمُ نذلٌ ذليلٌ للأعادي خادِمُ والشعبُ مَيْتٌ تحتَ ذُلٍّ قائمُ يا بحرُ قُلْ لي كيفَ يصحو الجاثمُ؟" "يا صاحبي قدْ كنتَ مثلي صابِرا وَعِشتَ مِثلي عاقلًا وَشاكِرا" "كمْ خبَّروني عن محيطٍ هادرِ كمْ حدَّثوني عن خليجٍ ثائرِ والآنَ نحكي عنْ مليكٍ غادرِ أوْ عن زعيمٍ فاسدٍ أو ماكِرِ" "يا صاحبي القهرُ دربٌ للجنونْ حتى ودفعٌ للأسى بل للمنونْ" "يا بحرُ قلْ لي كيفَ لي ألّا أهونْ بل كيفَ لي في ظلٍّ ذُلٍّ أنْ أكونْ" "يا صاحبي إنّي أرى فيكَ الغضبْ لا تحترِقْ قهرًا وحزنًا كالحطبْ" "يا بحرُ قُلْ لي نحنُ منْ حقًا عَربْ أمْ أنَّنا قومٌ تلاشى ما السببْ؟ ماذا جنيْنا كيْ يُذلّوا أهلَنا؟ ماذا فعلْنا هلْ نسيْنا أصلَنا؟ يا ليتَ شعري هل فقدنا ظِلَّنا حتى اخْتفينا أمْ ألِفنا ذُلَّنا؟ "ماذا دهاكَ؟ لا تكنْ مُسْتسْلما فالحرُّ يأبى جاهِدًا أنْ يُهْزما "يا بحرُ صمتٌ يعْرُبِيٌّ مسّنا هانوا فَهُنا فاستباحوا قُدْسَنا واسْتضْعَفونا إذْ عدمْنا بأسَنا واستَصْغرونا كيْ يُطيلوا يأسَنا "يا ويحَ قلبي من صديقٍ يخْتَنقْ" "بل إنّني من ذلِّ قومي أحتَرِقْ يا خادمًا للْغُربِ ماذا تعْتَنِقْ؟ إسلامَنا لا مستحيلٌ أتَّفقْ" " يا صاحبي كنتُمْ رجالًا ذاتَ يومْ كنتمْ منارًا للبرايا والأممْ كنتمْ مثالًا للمعالي والقيمْ "ماذا تبقى من فخارٍ للعربْ قدْ نالَتِ الأعداءُ من قُدْسي الأربْ هذا لهم أعطى ولم يخشَ العَتَبْ بل نالَ فخرًا منْ عباءاتِ القصَبْ" د. أسامه مصاروه

الاثنين، 27 مارس 2023

إِنِّي نَظَمْتُ لِحُبِّ المُصْطَفَى ..التلمساني بوزيزة علي

 


إِنِّي نَظَمْتُ لِحُبِّ المُصْطَفَى  

الكُلُّ يَرْقُبُ وَجْهَ البَدْرِ إِنْ كُشِفَا

أَهْلاً وَسَهْلاً بِكَ يَا سَاكِنَ الصَّدَفَا!

خَلْقًا وَخُلْقًا كَمَا فِي الذِّكْرِ قَدْ وُصِفَا

هَذَا الجَمَالُ فَمِنْهُ الحُسْنُ قَدْ غَرَفَا

أَذْكَى بِقَلْبِيَّ شَوْقًا لاَ هُـــــــدُوءَ لَهُ

يَا وَيْحَ مَنْ لَمْ يَذُقْ مِنْ حُبِّهِ رَشَفَا

كَأَنَّهُ الكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ إِذْ وَقَفَا

فَكُلُّ نَجْمٍ غَدَا وَالشَّمْسَ مُنْكَسِفَا

تَسْبِيحَةُ الْعَبْدِ قَدْ أَنَارَتِ السَّدَفَا

قَبْلَ التُّرَابِ وَقَبْلَ كَوْنِهِ نُطَفَا

إِنَّ الرَّسُولَ لَنُورٌ سَاطِعٌ صُرِفَا

تَهْفُو الْقُلُوبُ لَهُ قَدْ أَمَدَّهَا شَغَفَا

مَا رَنَّ هَاتِفُهُ شَوْقًا أَوْ هَتَفَا

إِلَّا جَرَى عَجِلاً دَمْعِي فَمَا نَشَفَا

مَا أَرْوَعَ الشِّعْرَ فِي ذِكْرِ النَّبيِّ طَهَ!

الشَّوْقُ يَغْمُرُنِي وَالْقَلْبُ قَدْ رَجَفَا

يَا عَاشِقًا فَلَهِيبُ الشَّوْقِ قَدْ عُرِفَا

كِتْمَانُ سِرِّكَ أَحْرَى أَنْ تَرَى أَسَفَا

ذَرْنِي أُرَاقِبُ طَيْفَ الوجْدِ فِي شَغَفٍ

الرُّوحُ فِي كَفٍّ وَالْقَلْبُ قَدْ خُطِفَا

صَلّى عَلَيْكَ إِلَهُ الْكَوْنِ مَا خَلَقَ

الإِنْسُ وَالْجِنُّ تَرْنُو بِالرَّجَا طَرَفَا

يَا رَبِّ زِدْنِي بِحُبِّهِ مَدًى شَرَفَا

وَامْنُنْ عَلَيَّا بُرُؤْيَا مَا الفُؤَادُ غَفَا

هَذَا الْكَرِيمُ بَدَا فَمَجِّدُوا السَّلَفَا

الصَّوْمُ فِيهِ وِقَايَةٌ لِمَنْ قَرَفَا

اللهُ أَرْحَمُ بِالْعَبْدِ الَّذِي خَلَقَ

إِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ بِرَحْمَةٍ فَعَفَا

لَوْ لاَ الْفَنَاءُ لَكَانَتِ الْحَيَاةُ شَفَا

العَيْشُ أَطْيَبُ لِلْمَرْءِ الَّذِي وَجَفَا

سِرْ فِي حَيَاتِكَ سَاعِيًّا لِمَا نَفَعَ

وَانْسَ الْهُمُومَ الَّتِي مَضَتْ وَحُزْنًا عَفَا

اللهُ وَحْدَهُ يَصْطْفِي لِجَنَّتِهِ

فَمَا لِبَعْضٍ أَرَاهُ يَحْجِزُ الغُرَفَا

نَاشَدْكُمْ إِخْوَتِي خَلُّوا القُلُوبَ صَفَا

يَوْمَ التَّنَادِي إِذَا مَا نَقْرَأُ الصُّحُفَا

هَذَا البَسِيطُ وَهَذَا الْحَرْفُ قَدْ أُلِفَا

فِي وَاحَةِ الشِّعْرِ إِيهٍ! كَيْفَ مَا نُصِفَا؟

مَا لِي رَأَيْتُ أُمُورًا صَابَتِ العَسَفَا!

إِنِّي نَظَمْتُ لِحُبِّ المُصْطَفَى وَكَفَى

                         الشاعر التلمساني بوزيزة علي


...قُبعةّ الإخفاء...بقلم الشاعر نبيل شاويش

 .....قُبعةّ الإخفاء...

أرتدي قبعة الإخفاء

وأمشي حافية القدمين

والحر يحرقني بالخافقين 

وتنهدت السماء عشقاً بذات النطاقين 

كيف الوصول بطهارة أممٍ ويلتقي البحرين 

هذا عذب وذاك طعم كالأمرين 

فأخبرتني العرافة البشر ذو وجهين 

وجه قبيح ووجه ذو نورين 

صدقيها فهي وقفت بين خطين 

فخلعت الخيال وأبصَرتُ من العينين

ورأيتُ زمان الغدر وذو القرنين 

وتساقطت دموعي بالكفين 

وتاهت روحي وأصبحت  كجرسين بالسماء مُعَلقين 

لأرى وجوه ذات وجهين

فهوى قلبي وأصبحتُ حائرة بين عالمين 

عَالَمٌ خبيث عَشِقَ الحرام والنهدين 

وعالَمٌ يسجد لله خاشعا بين الحرمين 

فَعدت أدارجي الى خالقي وتضرعت باليدين 

خُذني بحلمك فأنت الرحمن باليسرين 

لا أريد الدنيا وما عليها 

ولكني طامعة برضاك وبالوالدين

جوع وقهر كطعم الأمَرين 

طفلة دمشقية دموعها تعانق الخدين 

وطفلة مقدسية يتيمة الأبوين 

فِراشها الأرض وغِطائها نعشين 

نَعش والدها شهيد 

محمولٌ على الكتفين 

ونَعشُ أمها بين الحاجبين 

يا حسرتي ضاع منها الحضنين 

وملوكٌ فِراشها بين الساقين 

وزَعيمٌ بنا من الجماجم قَصرين 

وطَنٌ تَمزقَ بالسيفين 

سيفُ النفاق والعُهرِ ذو حَدين 

وسيفٌ أهدرَ دِماء الحسن والحسين 

وما زِلتُ أقرأ بالفنجانين 

والعرافة قالت أخذتُ مكاني فلك حظين 

الحظ الأول أنكِ مُسلمة 

والحظ الثاني جَعلتِ الله بنبض روحك ودَمع العينين 

       ...................

مع تحيات شاعر فلسطين 

......نبيل شاويش.....

"مُعاتِبة"....للشاعر صفوان القاضي

 "مُعاتِبة"

على أعتاب قلبي وقفت مُعاتِبةْ
جاءت وفيها عِتابٌ تبدو غاضِبةْ 

رشيقةٌ لا تُطاق ولا تعي عِتابُها
القلب يخشى الذواب بين مآرِبةْ

عيناها ذابلتين وشكلها مُثقلٌ
كالبدر طلَّت بطلتها الشاحِبةْ

قالت: وقلتُ كفاكِ تساؤلاً
ما جاء مني فأنتِ الكاسِبةْ

لا تكثرِ الإلحاح وهيّا بنا
أمامنا وقتٌ وأحاديثٌ صاخِبةْ

ولربما كان لهذا العِتاب فوائدٌ
ولطالما كانت هِيَ الأخرى شارِبةْ

هيّا صبابتي فل تتبسَّمي
كي نستعيد الشعر والسمات الهارِبةْ

لكنها تبدو حزينةً أو هكذا 
بملامحٌ تخفي الدلال بدموعِها الساكِبةْ

فتركتُها وانصرفتُ بمفردي
لا للبقاء جدوى ولا أستطع أن أُقارِبةْ

صفوان القاضي

لا يخدعنّك بريقُ الدّنيا عمر بلقاضي/ الجزائر

 لا يخدعنّك بريقُ الدّنيا

عمر بلقاضي/ الجزائر

***

لا تَخْدَعَنّك في الحياةِ أَبَارِقٌ

فلقدْ تَكونُ توهُّماً وأمَانِيَا

وارْبأ ْبنفسك َنورُ ربِّك باهرٌ

حقٌّ تجلّى في العَوالِمِ هادِياَ

اسمعْ قَصيدةَ عَالَمٍ مُتنَاغِمٍ

يأوي العقولَ مُبصِّرا ومواسيا

واذكر إلاهاً لا يَردُّ مَنِ اهْتدَى

من قام يسألُ في الحَنادِسِ دَاعِياً

إنّ الفؤاد إذا أُذِيقَ حَلاوَةَ الْ

إيمانِ صارَمُطهّرا و مُوالِيا

يَجدُ السّعادة والحَلاوة َفي الهُدَى

ويصونُه ربُّ الوجودِ مُكافيا

بُشرى الذي عرَف الحقيقة في الورى

وسَعَى إلى نورِ الشّريعة نَاوِيَا

سينالُ أمنية الحياة وما رجا

وينالُ في الأُخْرَى مَقامًا عَالِياَ

***

أبارق : جمع أبرق من البريق

مدح سيد الخلق و أطهرهم محمد (صلى الله عليه و سلم...بقلم الشا٧ر يوسف خضر شريقي


قصيدة على النمط العمودي( البحر الوافر) في مدح سيد الخلق  و أطهرهم محمد (صلى الله عليه و سلم )

و أطهر ُ منك ما خلق  الإله ُ
                                   و  غيرك  ما  لنا  فيه  رجاء ُ
فعند الله  أنت َ  لنا  شفيعاً
                                   و يوم   الدين  يُسْعِدنا  اللقاء ُ
فذكرك  في  البريّة  خير ُ ذكر ٍ
                                   و ذكرك  في الشهادة لي براء ُ
إذا  ما  كان في قبري ظلام ٌ
                                   فأنت     النور ُ   و    السناء ُ
حملت َ رسالة ً  جمعاءَ كانت
                                  و بان  العطر ُ فيها  و  البهاء ُ
فإنك  للسماحة ِ كنت تدعو
                                  بقوم ٍ  ثأرهم  نار  ٌ  و   داء ُ
محمد  للورى هُدْيَاً  و نوراً
                                  و  لولا  الهدي  ما كان ضياءُ
لنا  القرآنَ قد  ترك َ  كتاباً
                                 بدا   الإعجاز ُ  فيهِ  و الجلاءُ
وفيه  لكل ذي لبٍّ  نصيب ٌ
                                و فيه ِ  لكل    مسألة ٍ    قضاء ُ
            ** الشاعر: يوسف خضر شريقي **

شرانق التوت بقلم الراقي عبد العزيز بشارات

 شرانقَ التّوت . ____________ طويتُ صفحةً مُن هزيع السّراب. قلَّبتُها بحِكمة جُندُبٍ يُعاركُ خيوطَ العنكبوت .. تماوجت مُتعرجةً مع وهج شُعاع....