بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 24 يناير 2022

خير معلم " بقلم الشاعر أيمن فوزي

 قصيدة : " خير معلم " في رثاء الأستاذ محمود سامي أحمد يوسف، معلمي الأوحد

باكيًأ يا فؤادي لا برحت بُكيًأ
مـات الذي كاد أن يكون نبيًأ

فـفؤادي حـزينٌ مـنفطر يـئن
يـسـأل الله لــه جـنـةً وعـليًا

كـان نـبراسًأ لـحقٍ ومـنارًا له
لـلعلم عينٌ ومن الأخلاق ريًا

لـك سـيدي بنا من الأيدي ما
نـدعو الله بـها بـكرةً و عشيًا

قـضـى الله أمــرًأ فـرِضًـأ بـه
حـسبنا الله بأمرٍ كان مقضيًا

هـو خـير مـعلمٍ من ذا مثله؟
عـظيم العطاء أبٌ وكان نقيًا

كـنـت فـينا سـيدي روح فـما
يـومًا فـارقتنا وإن بلغنا عتيًا

كـنت لـنا مـا كنت فينا معين
فـلك الله دائـما داعيًا ورجيًا

قـد كنت هنا بالسموات نجم
وبـكل قـلوبنا مخلصًأ وسميًا

سـامٍ ومحمود يا لها الأسماء
مـا زيـنت بـك يا سيدًا ووليًا

فـأغفر اللهم لـه مـا كان ذنب
وجــازه اللهم فـردوسًـأ عـليًا

أيـــــــمـــــــن فــــــــــــــوزي

القصيدة بعنوان "الوطن المفدى": بقلم مستشار د.عبود الضبه

 القصيدة بعنوان "الوطن المفدى": 

سَقَتِ الغادياتُ أرضاً رعتْني 
طاب للظبي في رُباها المقامُ ورعى

 اللهُ تربةً أنشأتْني وعهودُ الصِّبا 
بها أحلام خلعتْ حسنَها عليها الليالي

 وازدهتْ في ظلالها الأيام وعليها تناثرتْ دُرَرُ القَطْـ ـرِ انتشاراً
وانحلّ ذاك النِّظام إن غصناً أطلَّ في القلب غَنّى فوقه 

بلبلٌ وناح حَمام كلّما اهتزّ 
جانبُ القلبِ للذِّكْـ ـرى، فللوجدِ 

فوقه أنغام ساقني موطني على 
البعد شوقَ الطْـ ـطَيْرِ للظلّ قد براه

 الأُوام والمهى للمروج والأرضِ للغَيْـ ـثِ
 إذا أمحلتْ وماج القَتام جئتُها والخشوعُ 

ملءُ ضلوعي بعد أن عُلّلتْ بها أعوام 
فرأتْ من خلال دمعيَ عيني

 أثراً للذين في الربع ناموا طَللٌ 
قد ضحكنَ فيها الأماني فَهْي بَضّاء 

ليس فيها مَلام فاخلعِ النعلَ إنها 
تربةٌ بُورِكَ في نَبْتها سقاها 

الغمام تربةٌ قد تَسلسلَ 
الماءُ من تَحْـ ـتِ رُباها تَزينها 

أعلام لفحتْها الرياحُ والشمسُ حمرا ءُ ، 
كلون الزجاجِ فيها الـمُدام خُضرةٌ 

فوق حمرةٍ قد جلتْها صُفرةٌ فوقها 
خفقنَ الخِيام وعُقودٌ من اللآلئ 

يَهديـ ـها لِــجِيد الحسانِ بحرٌ طغام 
عَلِقتْها نفسي شباباً وبُرْدُ الْـ ـعَيْشِ 

غَضٌّ فطاب فيها الغرام لا أرتْني 
الحياةُ بعدَكِ أرضاً موطنَ الدُّرِّ لا علاكَ 

مقام تلك أرضُ الجدودِ أرضُ أَوالٍ حلّ 
مغناكِ نَضْرةٌ وسلام

الكاتب بقلم مستشار د.عبود الضبه

تقولينَ بقلم الأديب الشاعرد. أسامه مصاروه

 تقولينَ
25
تقولينَ حتى الصخرُ قد باتَ يبْكينا
فإذلالُنا لا زالَ بالنارِ  يكْوينا
نبكي كأنَّ الدمعَ نفْعًا سيُجْدينا
ونشْجُبُ علَّ الشجبَ بالنصرِ يأتينا

أقول أسيرُ الذُلِّ لا يصنَعُ النصْرا
ولا يحسِنُ الأعمالَ حتى ولا الفكرْا
فصحوًا بني قومي أَلَمْ تسأموا الصبْرا
ألمْ تشربوا المرَّ والذلَّ والقهْرا

تقولينَ إنْ يجنحْ عدوُّكَ للسلمِ
فَلِسّلْمِ اجْنحْ مثلَهُ بلْ وللعِلمِ
ولكنَّ أعدائي يميلونَ للْهدْمِ
لِسلْبِ الأراضي بالنّذالةِ والظُلْمِ

أقولُ بأنَّي مثلَ شعبي مسالِمُ
وللسِّلْمِ دومًا والعدالةِ داعِمُ
ولكنَّنا ظُلْمَ الطغاةِ نقاوِمُ
ومهما طغوْا لا ننْحني أو نساوِمُ  

تقولينَ إنّا قد دعوْنا إلهَنا
فلمْ يستَجبْ مهما عضَضْنا شفاهَنا
ومهما لطمنا أو خفضنا جباهَنا
بلا عملٍ لنْ ينْظُرَنَّ تجاهَنا

أقولُ بأنَّ اللهَ لنْ ينْصُرَ الأنذالْ
أناسًا يجُرّونَ الهزيمةَ والأذيالْ
ولا ينصُرُ الحكّامَ أعْمِدةَ الإذلالْ
زبانيةَ التطبيعِ لوْ ذلّتِ الأجيالْ

تقولينَ حتْمًا سوفَ تزهو رُبوعُنا
ولا بدَّ يومًا أن يحينَ رُجوعُنا 
وَمهْما انتَكَسْنا لنْ يطولَ خُضوعُنا
ومهما انْخَذَلْنا لِلْكريمِ رُكوعُنا

أقولُ بِصدْقٍ كاملٍ بل وَإيجابي
كلامُكُ هذا كمْ يُهَدِّئُ أعْصابي
ومنْ قبلُ كمْ حاولتِ قهري وإغْضابي
ولمْ تفْهمي قصْدي ولا صِدقَ أسْبابي

تقولينَ كمْ صعْبٌ على المرْءِ أن يرى
بني قوْمِهِ في ذِلَّةٍ، ما الذي جرى؟
لماذا غدوْتُمْ إخْوَتي أرْذَلَ الورى
لقدْ كنتُمُ الأقمارَ ما كنْتُمُ الثرى

أقولُ تَصُبّينَ الأسى بين أضلُعي
أَلَمْ تعْلمي أنَّ المحيطاتِ أدمُعي
وأنَّ عذابي أصْبحَ اليومَ مرجِعي
فيا ليْتَ شِعْري هلْ يَسُرُّكِ مصْرعي
د. أسامه مصاروه

أكذبَ الميثاق" بقلم الشاعرة عبدلي فتيحة

 "أكذبَ الميثاق"

ناخَ الجوى في زحمةِ الإرهاقِ
و هوى المُنى في كبوةِ الأخلاقِ

ما كنتُ أدري أنَّنِي كسحابةٍ
ذابتْ بهُوجِ الريِّحِ و الأبواقِ

شتَّانَ بَيْنَ الرَّاحلينَ بوِدِّهمْ
و القَادِمِيْنَ بجمرةِ الأحداقِ

مِثْلَ الصُّهارةِ إذ تطاير جمرها
صبَّت حميمًا مُحرقًا أعماقي

هلْ كانَ من يحبو اليكَ ساعيًا
مثلُ الَّذي يلقاك من إشفاقِ

مثلُ الَّذين تباعدوا بقلوبهم
و تقاربت خطواتهم بزقاقِ

هل مثلهم من دمََّروهُا نفوسنا
خلطوا السُّمومَ بعُلبةِ الترياقِ

و بنوا لهم في أرضِنَا مدنَ الجوى
صلبوا الهوى من كثرةِ الإملاقِ

تبًا لهم قد مزقوا أحلامَنَا
و رموا علينَا فضلة الأرزَاقِ

و رموا بقايا قلوبِنَا في حيِّنا
كتبوا عليها "أكذب الميثاقِ"

عبدلي فتيحة

الوفاء بقلم الشاعر المبدع خالد ابو اسماعيل عطاالله

 الوفاء

سَأَلْتُ عن الوفاءِ  بِأيِّ  أرضٍ
فأقصِدُهُ  على عَجَلٍ  مُريدا ؟

طَوَيتُ  لهُ    براحِلَتِي بلاداً
تُلاحِقُنِي   صَبابَتُهُ    بعيداً

مُغَامِرُ  قد أَجوبُ لهُ  حدوداً
أُعانِقُهُ       أُرَدِّدُهُ     نشيدَاً 

فَبعضُ  أَحِبَّتِي   سَنَدٌ    قوِيٌ
وَفِيِّهُمُ      أُقَدِّرُهُ       مَزِيداً

إذا سَنَحَتْ لكُم  فُرَصٌ فأوفوا
فلا نَدَمَاً  لِمَن  صدَقوا شديداً

يصونُ عُهُودَهُ.  أبَداً   بصِدقٍ
وعِندَ مُصِيبةٍ  سَنَدٌ   رَشِيداً

إذا عَزَفَ الخَلائِقُ  ذات يومٍ
لهُ   مَدَدٌ      يُقَدِّمُهُ   سديداً

مَشُورَتُهُ .. نصِيحتُهُ   بحِرصٍ
يقدِّمُها       لصاحِبِهِ    مُفيداً

وَفاءٌ   مُحمدٍ   سَبَق  البرايا
لِزوجتِهِ  خديجةَ  لن يحيدا

وصُحبتُهُ   و  أُسوتُهُ   كتاجٍ
لهُ    خُلُقٌ      يُزَيِّنُهُ   فَريداً

خالد إسماعيل عطاالله

آخِـرُ الأَقْـوال بقلم الشاعر القدير بشير عبد الماجد بشير

 آخِـرُ الأَقْـوال
***
كَـفـانـي مــا لَـقـيتُ ومــا أُلاقــي
تَـعِـبـتُ ورُمْـــتُ أنْــعَـمُ بـانـعِتاقي

وقـد سَـئِمتْ نُـجومُ اللّيل سُهْدي
ودَمْـــعُ الـعَـيـنِ خـانَـتـهُ الـمَـآقـي

وكــــان إذا فَــزِعْـتُ إلــيـهِ لــبَّـى
وهَـدْهَـدَ فــي مَـجامِرِهِ اشـتياقي

تَـحَـجَّرَ فـي الـمَحَاجِر حِـين ثـارتْ
ريــاحُ الـيـأسِ فـي وَجْـهِ الـتَّلاقي

ونَــبْـضُ الـقـلبِ أخـرَسـهُ حَـبـيبٌ
بِــصَـدٍّ مــنـهُ قـــد بــلـغَ الـتَّـراقي

وقــلـبـي كــــان مَــزْهُـوَّاً يُـغـنـي
ويُسْقَى – كان – بالكأْسِ الدِّهاقِ

وكــان الـحُـبُّ يـضـحكُ فـي حُـبورٍ
وكــنـتُ إلــيـهِ مَــشـدودَ الــوثـاقِ

وآهٍ كـــــلُّ هَـــــذا قــــد تَــولَّــي
وخَـلَّـفَـنـي لِــهَـمِّـي واحـتِـراقـي

فـيـا مَــن لا تَـزالُ حَـديثَ نَـفْسي
تَـعبتُ .. ومـا لِـنفسي منكِ واقي

وكيفَ أعيشُ بعدَكِ..؟ لستُ أدري
إذا فَــكَّــرْتُ يــومـاً فـــي الإبَـــاقِ

وحُــبُّــكِ أنــــتِ سِــحْــرٌ بــابِـلـيٌّ
تَـمَـلَّـكَني ومــالـي مِــنـهُ راقـــي

ويَـسْـخَـرُ دائــمـاً إنْ قــلـتُ إنِّــي
تَـعِـبْـتُ ورُمْـــتُ أنْــعـمُ بـانـعِتاقي

ويَــجــزمُ أنَّــنـي أَبَـــداً سَــأفْـدي
قُــيـودي كـلَّـمـا أوْجَـعْـنَ سَـاقـي

وحُّــبـكِ حِـينَ يَـحْكُمُ مُـسْـتَـبِــدٌ
ومــا هــوَ فـي الـحقيقةِ بـالمُطاقِ

وقد أصبحتُ رَغْـمِ خُضـوعِ قلبي
أُفَــكِّـرُ كـــلَّ يَـــومٍ فـــي الإِبَــاقِ

ولـسـتُ أفِــرُّ مــن قَــدري وأنْـجُو
ولــو حَـلَّقتُ فـي الـسًّبعِ الـطِّباقِ

ومـالـي غـيـرُ شِـعـري مــن عَـزاءٍ
وإنْ أحْـسَـسْـتُـهُ مُــــرَّ الــمَـذاقِ

ومـالـي غـيـرُ قـلـبكِ مــن شَـفيعٍ
يُــؤَازِرُنــي ويُــــدْركُ مـــا ألاقـــي

ويُـرسـلُ فـي الـعُيونِ إلـيَّ وعْـداً
تُــبَــلِّــغُـهُ بِــــوَمْـــضٍ وائْـــتِـــلاقِ

يُــؤَكــدُ بـيـنـنـا عَــهــداً نَـقَـشـنـا
هَــوَانـا فـــي حَـواشِـيـهِ الـرِّقـاقِ

ولــن أرْضَـى بـنَقْضِ الـعهدِ حـتّى
ولــو لــم يَـبْقَ فـي دُنـيايَ بـاقي

أحِــبُّــكِ آخِــــرُ الأقْـــوالِ عِــنـدي
ومـالـي غـيـرُ حُـبِّـكِ مـن خَـلاقِ .

***
بشير عبد الماجد بشير
السودان .

قفْ يا حبيبي قد أتيتُ لأسألَكْ بقلم الشاعر القديرمحمد الشمري

 قفْ يا حبيبي قد أتيتُ لأسألَكْ 
                               عن خافقي المسكينِ قل ما أشغلَكْ ؟
عن عَينِ مُشتاقٍ إليكَ تعوَّدتْ
                                         رؤياكِ ناطقةً : ألا ما أجملَكْ !

سبحانَ مَن خلقَ الجمالَ كأنَّما
                                    تزهو بحُسْنِكَ مثلَ بدرٍ في فلَكْ 

نفسي فداؤكَ إنَّني بكَ مغرَمٌ 
                                حتَّى النُّخاعِ و حاشَ أن أستبدلَكْ

إنِّي اتَّخذتُ القلبَ مملكةَ الهوى 
                                 فاجلسْ تربَّعْ فوقَ عرشكِ يا مَلَكْ

ولقد عهدتُكَ سائلاً عن حالنا 
                                     قل لي بربِّكَ ما الَّذي قد بدَّلَكْ

ماذا صنعتَ لمقلةٍ أدميتَها 
                                       ولِخافقٍ لولا وِصالُكَ قد هلَكْ

أتُراكَ أنساكَ الغُرورُ محبَّتي 
                                          آهٍ منَ القلبِ الَّذي قد دلَّلَكْ

آهٍ منَ القلبِ الَّذي أعطاكَ ما 
                                    فيهِ و خلفَكَ كلَّ دربٍ قد سلَكْ

جُد لي بوصلكَ يا حبيبي لا يكُنْ 
                              قولي عليكَ من الجوى : ما أبخلَكْ
محمد الشمري

قوقعة الغشاوة بقلم الراقية سهاد حقي الأعرجي

 ......قوقعة الغشاوة.....  قوقعة... نعيش بأعماق ندفن بإرادتنا داخل بئر... أسود القلب بنيناه بأناملنا وكأننا مغيبون نشاطره القبح...  وسفك قار...