سراب انت
بحبك أنت أعلنت انسحابي
ومنك مللت أصناف العذابِ
لكم حزن الفؤاد لما دهاهُ
ولم تعطف على وجع المصابِ
وكم عاهدتني وغدرت طبعا
كذئب عاش بين وحوش غابِ
ووعدك لم يكن إلا افتراءً
ولا يهدي سوى نحو السراب
أنا أصل القصيدة يا حروفا
تجلت في الهوى دون اغترابِ
فهل تنسى الأماسي في رياضٍ
خمائلها شهدن على الشباب
وهل غفل الفؤاد وضاع وعدي
ولم يقبل سوى صوت العتابِ
لذا خذ دمعتي وارحل بعيدا
وخذ عهدا كما ظل السحابِ
أنا من كنت قد خاطرت يوما
وها أنا فيك أعلنت انسحابي
بحر الوافر
سلوى رجب
شاعره الياسمين