بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 20 أغسطس 2024

القدس ومولد النور بقلم الراقي د زيدان الناصري

 ( القـدس - وصرخة مولد النـور )


يا خـاتَمَ الْرُسْـلِ أعـْذُرْنِيْ لِأَنـّاتِيْ

            فَنَـزْفُ جـُرْحِيَ مَعجـونٌ بأبيـاتِيْ

ياخـاتَمَ الرُسلِ أعـْذُرْنِيْ فَحِبْرُ دَمِيْ

       خَـطـَطـْتـُهُ لا فِتـاتٍ في احـْتِفالاتِيْ

صَنَعـْتُ مِنْ جِـلْدِيَ الْمَسـْلُوْخِ رُقْعَتَها

       وَمِنْ دَمِيْ حِـبْرهـا فَـانْظـُرْ مُعـانـاتِيْ

عـُذْرَاً فَقَـدْ غـادَرَتـْنِيْ كُـلُّ أوْرِدَتِـيْ

           حـُزْنـاً عَـلَيَّ وَعـافَـتـْنِيْ مَسَـرّاْتِيْ


قَـدْ جَفَّ صَوْتِيْ وَما جَفَّت جِراْحاتِيْ

          وَلُطِخَتْ بِـدَمِيْ الْمَسـْفُـوْكِ رايـاْتِيْ

أبْكِيْ وَتَبْكِي مَعِـيْ الْنـايـاتُ وا وَجَعِيْ

         مِن غَيـرِ صَـوْتٍ تُغَـنِيْ رُوْحُ نايـاتِيْ

مُـوَّزَعٌ فِيْ دُرُوْبِ الْوَهْـمِ مُنْتَهَـكٌ

             وَكُلّ حـلْمِيْ بِـأَنْ ألْقى بِـداْيـاتِيْ

أحـْكِيْ فَـلا الْصَـوتُ يَأْتِيْنِيْ فَأُمْسِكُهُ

            وَلَيْسَ لِيْ أُذُنٌ تَصـْغِـيْ لِأَنــّــاتِيْ

وَسـائـِلِيْ مُسـْرَجـاتٌ تَقْتَفِـيْ أثَـرِيْ

       وَالْـرَمـْلُ يُفْشِيْ الـْذِيْ تُخْفِيْهِ غاياتِيْ

زَرَعـْتُ حـَرْثَ رِمـاْلَ الْوَهْمِ أُمْنِيَةً

             لِكَيْ أعـوْدَ فَخـاْنَـتْنِيْ مُراعــاتِيْ

نـاجَيْتُ أوَّلَ فَجـْـرٍ كَيْ يُضَـمِدَنِيْ

          وَقـَد هَـلَـكْتُ وَعـاْفَتْنِيْ مُنـاجـاتِيْ

فَعِـفْتُ أوْرِدَتِيْ يَنــْأى الْجَفافُ بِهـا

        وَرِحـْتُ أمـْزِجُ نَـزْفِيْ حِبْـرَ مِشْـكاتِيْ

عَـلِّيْ أُرَتِبُ نَـزْفِيْ أوْ يُـرَتِـبُنِيْ

             كَمـا أُرَتِبُ في الشَـكْوى عِبـاراتِيْ


ماذا أُقَدِمُ للميلادِ من أسَفٍ

         وقَد أحاطت دَمي المَسفُوْحَ عِلاتِيْ

ماذا وكُلُّ حروفِيْ الدامِياتِ على

           صَدرِيْ يُثِرْنَ غبارًا في صِياغاتِيْ

أنا الْقَتِيْلُ وَهذا الْسَيْفُ يَخْرُقنِيْ

          كأَنَّ ذاتِيْ تَدُسُ الْسَيْفَ في ذاتِيْ


السَيْفُ سَيْفُ أبيْ والْقَلْبُ قَلْبُ أبي

              والْشامِتُوْنَ ذُيُوْلّ لِلْحُكُوْماتِ

قالوا نَعَمْ وَصَهِيْلُ الْخَيْلِ يُرْبِكُهُمْ

             مُرَدِدَاً في الْفَيافِيْ عُمْقَ لاءاتي

يا مُسْلِمُوْنَ أما يَكْفِيْكُمُوْا خَدَرًا

            وَالْرِيْحُ تَذْرُوْا عَلَيْكُمْ جَمْرَ أَنّاتِيْ

هَلّا تَتَبَعْتُمُوْا فِيْ مَقْتَلِيْ خَبَرًا

                كَما تَتبعتُمُوْا غَدْرَ الْرُواياتِ

لَوْ قِيْلَ : فَي الْقُدْسِ هذا اليَوْمُ مَأْدُبَةٌ

             لَكُنْتُمُوْا عِنْدها صَدْرَ الْوَلِيْماتِ

كَأِنَما عودَةُ الْأَقْصى لِأُمَّتِنا

              خُرافَةٌ حَيْثُ عِشْتُمْ بِالْخُرافاتِ

أَوْ مُسْتَحِيْلٌ فَقَدْ عِفْتُمْ سُيُوْفَكُمُ

            مُذْ دَبَّ إيْمانُكُمْ بِالْمُسْتَحِيْلاتِ


ماذا تَقُوْلُوْنَ لِلْمُخْتارِ إن وَقَعَتْ

       في(يَوْمَ) لا تُدْرَكِ الْأُخْرى بِحَسْراْتِ

يَوْمُ الْقِيامَةِ يَدْعُوْكُمْ لِمَقْدِسِكُمُ

          فَكُلُّ يَوْمٍ - يَرى الْأَقْصى قِياْماتِ


مُشَتَتٌ أَمْرُكُمْ والْتِيْهُ يَأْخُذُكُمْ

             وَالْقُدسُ يَقْتُلُها غَدرُ الْسِياْساتِ


دعوا السياساتِ وامضوْا في الجهادِ على

       خُطى العِراقِ وهُبُوْا واحذَروا الْآتِيْ

هذا العراقُ فَسِيْرُوْا خَلْفَ مَوْكِبِهِ

          جَيْشًا وخَلُّوْا سُمُوْمًا في العَداواتِ

فجيشُنا من صلاحِ الدينِ رايَتُهُ

                 بِقُوَّةِ اللهِ تَعْلُوْا في الْمُلِماتِ


هُبُوا لِكَيْ يَسْتَفِيْقَ الحُلْمَ في وَطَنٍ

       أَهْدى إلى الكونِ أسْبابَ الحضاراتِ

هبوا بآياتِهِ والسيفُ يتبَعًها

               فَلَيْسَ يأتي انتِصارٌ بالإداناتِ

بسيفِنا يُطرَدُ الأَعداءُ عن وطَنٍ

             مازالَ يَغْرُقُ في جُزْرِ الْشِكاياتِ

بالسَيفِ والغضَبِ الآتي نُقاتِلُهُمْ

             لا بالإدانَةِ أوْ شَجبَ الْإذاعاتِ

فالثَأرُ يُؤخَذُ رَغْمًا عن معاقِلِهِمْ

              إذْ لَيْسَ نأْخُذُ بِالأَحْزانِ ثاراتِ

فلو بكيتُمْ دُهُوْرًا أَدْمُعًا ودَمًا

         لَن تَحْصُدُوْا من بُكاكُمْ غَيْرَ عاراتِ

هَيْهاتِ أن ينجوَ الْأَقْصى بغَيْرِ يَدٍ

               لِلْسَيْفِ حامِلَةٍ ياعُرْبُ هَيْهاتِ


زيـــدان النــــاصـــــــــري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أما علمت بقلم الراقي اسماعيل الرباطي

 ★★*** أمَا علمتِ ؟ أمَا علمتِ ساعةَ اللِّقاءِ كيفَ غدوتُ بارتِجافي ؟ كيفَ نسيتُ بينَ ذراعَيْكِ أنفاسي ؟ أمَا علمتِ لحظةَ الشَّوقِ كيفَ تغ...