الحسم و الفرسان
أشواقها أشعلتها كشموعها
فحديقتي في جرحها و ضلوعها
و كتبتها بنزيفنا أنشودتي
و حفرتها في صخرها و جذوعها
و لأنني بقراءة ٍ لحبيبتي
سأزورها بحروفها و أذيعها !
و لأنها كمقيمة ٍ بقصائدي
سأحبّها بصلاتها و خشوعها
نثرت ْ على أوقاتنا من وردها
و زهورها أبصرتها بدموعها
قد أيقنتْ رشقاتها من ردّها
فردودها لغزاتنا بجموعها
فترقّبوا ضرباتها لدخيلة ٍ
لحليفها و عميلها و وضيعها
ليس الذي ببطولة ٍ و نسورها
مثل الذي بخيانة ٍ و خضوعها
نزلتْ إلى ساحاتها أقمارنا
و تقدّمت ْ بأوارها و سطوعها
ورأيتها بنفيرها و زئيرها
و ليوثها و نجومها و منيعها
كلماتها عانقتها ببديعها
و أخذتها نبضاتها لفروعها
إن جاوبتْ همساتها سأطيعها
و أضمّها ببريقها و سريعها !
يا عشق من سلمتها لرسالة ٍ
في غزتي بحصارها و بجوعها
تلك التي بسكوتها سأبيعها
كم خادعت ْ بخطابها و قناعها
فجراحنا بحديثها لسميعها
قد آمنت ْ بتلاوة ٍ لشفيعها
يا غزتي بقطاعها و قلاعها
يا صيحة بخيامها أوجاعها
تلك التي استبسلت ْ بصقورها
قد أقسمت ْ خفقاتها لرجوعها
أنصارنا ببسالة ٍ و هديرها
و خصومنا قد أمسكتْ بقطيعها
و حبيبتي بغواية ٍ و مقامها
سأحبّها بكلامها و يراعها
و لأنها و أريجها بسطوري
سأريدها بسفينتي كشراعها
و شهيدنا بخلوده ِ في جنة ٍ
زيتونة ٌ قد أبكرت ْ بوداعها
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .