شيء يشبهني
بقلمي د. حسين موسى
مِن يَغرِف لِي مِن غَزَّة صبْرًا
نَبْع صَبْرٍ تسيل أنْهاره لِنعْتَبر
فصبْرا قبْلهَا أُخْت شاتيلَا لَم
تُعَد فِي الجغْرافْيَا مخيماً يُذكَر
قد أَودَعت لِفلسْطين دِماءَهَا
وَنزَحَ اَلأنِين كَمطَر مُنْهَمِر
لِيسيل فِي أَرْض المعْراج
تسْبيحًا عَسَاه عِنْدنَا يُذكَر
مِن يَذكُر صبْرا يَوْم سُكتَ
عن دمها فغَرقت به كالبحر
و بُنِو جِلْدتي صمّوا آذانهم
وبسكِّين الجزَّار كَانَت تُنحَر
هِي غَزَّة اِسْتذْكرتْ أُختُها
وتعلِّم أنَّ العذارى تَتَطهَّر
وَلنَا فِي العذْراء والْبتول قَيم
لَا تَأكُل مِن أثْدائهَا واللَّه أَكبَر
نامٍ عَنهَا مِن العرب حُرَّاسهَا
فراحتْ على أبْنائهَا تَسهَر
خَوْفٌ وَجُوعٌ ونقْص ثَمَراتٍ
وأنْفسٍ وَهِي عليْه الآن تَصبِر
وكيْف وَهِي المؤْمنة بِالْحقِّ
والْوَعْد وتنْتَظر مَا اَللَّه بشّر
نلتمس عِنْدهَا صفْحًا عسانَا
فِي إِجابة دُعَاء مَظلُوم نُذكَر
د.حسين موسى
كاتب وصحفي فلسطيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .