بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 26 أغسطس 2024

مسألة وتفكر بقلم الراقية نهلا كبارة

 مسألة و تفكر


تساءلت ! أمن العدم يأتي الأمل؟

صدقا لا. كل ما تحت السماء الدنيا موجود .

ترى السراب تظنه ماءً في الرمضاء ؛ مع ذلك تبحثُ عن قطراتٍ تروي ظمأك .

تمتطي شعاعَ الرؤى . تُمسكُ لجامَ المغامرة ؛ تهشُّ به على طفيلياتٍ ملأتْ رأسك .

اتذكرْ ! تلك القصصَ التي بدتْ لك خرافية ؟ أنت الآن في قلبِ إحداها ... تقودُكَ حدواتُ الحدسَ في تلك الصحراء ، خلفَ خيولِ الرمال... هي تعرف أين تتجه . تشقُّ طريقها تارةً هادئة... و طوراً جامحة.ً بين الكثبانِ المترائيةِ بلا نهايات . هكذا ظنك ! أين دليلُكَ و أنت تغوصُ في ليلٍ مدلهمِ الآفاقِ يطيحُ بك يمنةً و يسرى ؟؟

يا للعجبْ ! مازلتَ ثابتاً على سرجكَ ممسكاً بصولجانَ الحكمةَ مُتَوَّجاً ملكاً على أهوائك...

تعتمد على حاستكَ السادسة..أتدري ؟ ! لا يلجْ مجاهلَها سوى القليل .

مقدامٌ أنت.. فولاذيُّ الإرادة. يصطفُّ فكرُكَ اصطفافَ الجنودِ استعداداً لمعركةِ الوجود ...

من قال مقولةَ.. تكون أولا تكون ...

أنت كائنٌ بفضل الله و لن تكونَ إلا بقدرِ الله ..

تمهلْ ؛ فحوافرُ خيولِ الرمالِ بدأتْ تهدأْ في سعيها ..

تعلو وجهكَ ابتسامةٌ مشرقة ..

ها أنت تحديتَ السراب . وصلتَ واحةَ الأمانِ المتراميةِ الأطيافِ و الأطراف .. و تترجل .. تلقي بالسوط .. ترتمي في أحضانِ بحيرة... بحيرةٌ عذبةٌ المياه .. مخضبةٌ بانعكاسِ ألوانِ الخمائل على صفحتها .. تالاتٌ خضراءٌ سعفها .. وارفةٌ ظلالُها .. ثابتةٌ على سوقِها الشامخ ..

ذلك هو العقل الذي حباك به الله .. فتفكر ...


نهلا كبارة ٢٠٢١/٩/٢٧  

طرابلس لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

نبع الحنان بقلم الراقي عبد الحبيب محمد

 نبع الحنان دعيني أغنيك حبا أكيدا يشدو حنانك عزفا فريدا وأصوغ شعري لنبع الحنان  يبقى له الذكر عمرا مديدا أمي يامن ملكت فؤادي وعلى عرش قلبي ا...