ردى الصـدى
يا سالك المجد في دربٍ به السُّهدُ
هل ترى قيدَ العلا يَرضاهُ من سادُوا
ألا تراهُم على عزِّ المدى نُجباً
وما ارتضوا غيرَ شدِّ الرحلِ أندادُ
تلكَ الخصالُ حكايا الغدرِ ما انفصلت
عن ضوءِ شمسٍ ترى بالنورِ إشهادُ
دع عنك لحنَ الغواني في تطاولها
فالعارُ منها سنى يُطفِئُهُ الزادُ
إنَّ الجبينَ إذا ما لامستْهُ يدٌ
من الغوايةِ تردَّى واستحى الوادُ
أزهرَ فينا الكرامُ شجرةً وبها
تنمو الفصولُ ويُروي الغيمُ ميعادُ
هلّا سمعتَ رياضَ المجدِ تُنشِدُنا
بلسانِ صدقٍ وما أخفتْهُ أحقادُ
إنَّ الفريدَ إذا ما لاحَ خافقُهُ
أمسى كصقرٍ تهابُ الصِّيدَ أجنادُ
وإنَّ في دربِ الأباءِ جلاءَ هدىً
لا يـنـثـني عند وهنٍ كاذبٍ غادُ
وصُنتُ وُدَّ الفِداءِ في ربا نَسَبي
وما ارتضيتُ سوى الأمجادِ ميعادُ
فما كلُّ مَن قالَ مجداً نالَ رِفعتهُ
إذ إنَّ مجدَ العِظامِ يعلوهُ أسيادُ
ياسرًٌ قد كتبتَ الفخرَ في زمنٍ
أزرى بهِ الحرفُ حتى باتَ فَقَّادُ
21/8/2024
بقلم / عماد فهمي النعيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .