شربت من خمرة العشق حر الغرام
فلم يزدني الكأس إلا عطشا
لا تلم العاشقين في سكرة عشقهم
فللعشق خمرة يفوق كأسها المدام
رأيتها صبحا و لم أكن أدر ما الهوى
حتى رمت من كحل مقلتيها السهام
كنت إذا رأيت العشاق أشفق لحالهم
فهل يعذرني فيما أصابني اللوام؟
رأيت لها خد مثل بدر اكتمل نصفه
فإذا اجتمع الخدين اكتمل التمام
كأنها الثريا في محراب الهوى ناصعة
بل هي الأبهى منها أنوثة و قوام
مرت بجانبي فتملكني رحيق عطرها
فكاد العطر من رقة بسمتها يتكلم
تمشي الهوينا مثل النعامة سامقة
في خطاها نبض و عفة و احترام
بدا لي منها جمال لا أعرف مصدره
فكيف و قد عجز عن وصفها القلم
ارتبكت قدماي لما عاكسني ظلها
فوا عجبا !!!!!!!! كيف
هامت بها عيني و استهواني الألم
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .