بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 4 أغسطس 2024

شهيد الأمة بقلم الراقي محمد عمر

 شهيد الأمَّة 


كَتَبْتَ بِأحْمَرَ الأمجادَ وَرْدا

ومَن عَرَفوكَ قد لَزِموكَ وِرْدا


هَنِيَّةُ، في هناءٍ نَمْ قَريراً 

فَمِثْلُكَ جَنَّةَ الرَّحْمَنِ يُهْدَى


ولا عَجَبٌ بأنْ تُغتالَ غَدْراً

فَلَيسَ تُواجِهُ الذُّؤبانُ أُسْدا


لَزِمْتَ الحَقَّ عُمْراً كي تُرَبِّي

مِنَ الأشبالِ للتَّحْريرِ جُنْدا


حَفِظْتَ كتابَ رَبِّكَ بِالْتِزامٍ

وَعِشْتَ مُرَتِّلاً لِتَموتَ عَبْدا


على عَينِ المُؤسِّسِ صِرْتَ شَيخاً 

جَليلاً تَلْبَسُ الأخلاقَ بُرْدا


جَديراً بالإمامَةِ في خُشوعٍ

بِصَوتٍ مِن صَدَى الأطيارِ أندَى


وَذا قلبٍ سليمٍ لستَ تَهوَى 

مَناصِبَ في هَواهَا الكُلُّ يَرْدَى 


مَعَ الياسينِ بالإصْرارِ تَمْضِي

لِتَبقَى بَعدَهُ بِالحُكْمِ أجْدَى


وَكُفْءٌ تَكْتَفِي بِكَفَافِ كَفٍّ

وَكَفِّ الفَكِّ عن إفْكٍ تَبَدَّى 


عَفيفُ النَّفسِ نَفَّاعٌ عَيُوفٌ

يَفاعُ الأصْلِ لم يُنْقِصْكَ زُهْدا


سَليلُ سُلالَةٍ سَلِسٌ، بَسُولٌ 

إذا أَسَلٌ تُسَلُّ لِمَنٔ تَعَدَّى 


جَوَادٌ إذ تَجودُ بِغَيرِ وَجْدٍ

تُجَدِّدُ في جَدَاكَ أَباً وَجَدّا 


وَكَم مُرٍّ رُمِيتَ بِهِ مِرَاراً

فَمَرَّ، أَحَلْتَهُ بالصَّبْرِ شَهْدا


وَكَم رُزْءٍ وَقَفْتَ لَهُ كَأَرْزٍ 

لِتَزْأَرَ في إزَارِ الأَزِّ رَعْدا 


وَكَم طِفْلٍ لَطَفْتَ بِهِ فَطَلَّتْ

لَطَائفُهُ تَطُوفُ عليكَ حَمْدا


يَتَامَى لا تَزالُ لَهُمْ تَمَاماً 

أَباً لِتُتِمَّ للآباءِ عَهْدا


أَإِسماعيلُ، آهٍ عِيلَ صَبري 

بِفَقْدِكَ يومَ جاءَ القَومُ إِدّا


مَديحاً لا رِثاءً قُلتُ فيكم 

لِأنَّكَ يا أبا العَبدِ الْمُفَدَّى


شَهيدُ الأُمَّةِ الحَيُّ الَّذي قد 

سَمَا لِيشيدَ فوقَ المَجْدِ مَجْدا


المعلم المظلوم: محمد عمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

فصول بقلم الراقية فريال عمر كوشوغ

 فصول  على عتبات الصيف ؛ يأتي فجأة خريف ! أواخر الصيف ؛  فجأة ينزع حذائه  خريف !  خريف ؛   يسرق من الشتاء  مظلته السوداء ! ضوء القمر ؛ يني...