جرحُ الهوى
ظَنَنْتُ أنّكِ غيرَ النـّــاسِ كُلِّهمُ
نَقِيَّةً في الهوى ، أرويكِ مِنْ قِرَبي
ماكنتُ أحسبُ أنَّ الوردَ يَلْبَسُهُ
شَوْكٌ ويرقصُ مُحتالًا على التُّرَبِ
كُنْتِ القصيدةَ في الأوراقِ راقِصَةً
فَصِرْتِ جُرحـًا على بَوّابَةِ الكُتُبِ
أهديتُكِ الشِّعْرَ دونَ النـّاسِ أغنيةً
فَرحتُ أعزفُهُ عَذْلًا على النّدبِ
مبحوحةً أحرُفي أمسَتْ بِشَهقَتِها
فالقلبُ نايٌ حزينٌ قُدَّ من قَصَبِ
بينَ الثّقوبِ جَوًى في كلِّ قافيةٍ
يَستلُّ نازِفَتي من زفرةِ التّعَبِ
إنْ كنتِ نائِمَةً إنِّي أَبيـــتُ على
جَمْرٍ وأغفو علـى قِسْطٍ من اللهَبِ
نامي فقلبي على الآلامِ مَرقَدُهُ
والسّهدُ يَكحلُهُ في مرودِ الوَصَبِ
ولا تعودي إذا ما جئتِ عاذلةً
فَلَنْ يُعيدَ الهوى دمعٌ من العَتَبِ
أدهم النمريني.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .