ايها البحّار ..
أوقِد المشاعل وارسُم خطّ الأبد
اِقرأُ عينيّ الشاخصتين في ذاكرتك واخترق
زجاج روحي
اِمسكِ اللؤلؤ المسحور وفكّ طلاسمي وأحجيتي !
ياصهوة الموج ..
كتبتَ يوماََ بأصابعكَ على ظِلِّ كفّي المُحنّاة
ثِقي بي .. لن أخذلكِ اِطمئني
أريحي قبضةَ يدكِ وامسحي عن وجنتيكِ اللآلئ
لن تخبو الشمس في صدركِ مادام قلبي برفقتكِ
تأبطتُ قلمي ومظلّتي وأوراقي وتدثرتُ بقطراتِ المطر
فقد أخذتُ من عينيكَ موعداََ منذُ عشرات السنين
ركضتُ وركضتُ ولم أصَل
غدوتُ كسحابةِِ تتعثرُ في خُطاها
وقفتُ على الشطآن أنتظرُ الفجر
طغى المدُّ على موضعِ قدميّ ومَحا كلّ أثر
كانَ في داخلي شيء يحترق وصقيعٌ يهزُّ أوصالي
طاحتِ الريحُ بعيداََ بمظلّتي وأوراقي وأشعلتْ
في خيالي مواويلَ دمع
فزعتُ أن يبتلعني الوقت وأنا على قيدِ الانتظار
هاجسُ السنين باتَ يُخيفني والعمرُ قاب قوسين أو أدنى
لم يبقَ في عتمةِ الليل إلّا أنا وطيفكَ والشاطئ والقمر
بحثتُ عن عينيكَ .. عن صوتك كي لا أتوه في الطريق
وماوجدتُ إلّا السراب !
ليتكَ تخترقُ ظلّ الصدقِ مرّةََ واحدة وتعانق الذكرى
خوفاََ من السقوط
مازلتُ أقرؤكَ بدهاءِ امرأةِِ تستشفُ من خلف السكون
صدى أنفاسك
واقفةٌ هناك على هضابِ الوعود أنتظر هُدهدَ سليمان
ليأتيني بالخبر اليقين
أكتبُ بأصابعي المُحنّاة على كفِّ ظلّك تعويذةََ
تُحرّرُكَ من كلِّ الخطايا
ومازلتَ واقفاََ على الطرف الآخر تتكئ على عكّازِ روحكَ
تُصارعُ القلق الذي ينهشُ صدرك وتراقبُ من بعيد
عبثَ خيالاتي ..........!!
وفاء فواز \\ دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .