بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 4 مايو 2024

أمواج تنزف البحر بقلم الراقي محمد عمرو أبو شاكر

 ،،،، أمواجٌ تُنزِفُ البحرَ ،،،،

وأتى يسحقُ مئذنتي..

وصوت طفلي الرضيع..

 بصمتِ الجحودِ ...

 وأتى يُكبّلُ صوتي ..

بزمجرةِ الحديدِ ...

سحقاً لذاك الطغي ..

البَغيّ الشقي..

المتأسّفُ الكئيبُ ..

نماء الحياةِ ..

متلذِّذُ إنعدامِ الوفاءِ ..

الصارخُ بقوةِ الرعودِ ..

يُبكي البرقَ ..

ويَندُبُ حظه المنكود..

وغيثهُ المنشود ..

عيناي تحضنُ مأساتي.

وأدمعي تكبّلُ أنيني ...

حضر الصمتُ مُخزياً ...

في ضبابِ وحشةِ الركامِ ...

وبقايا الزحامِ ..

وقعقعةُ صَلدُ الزمانِ ...

في وجهِ عبوس حصير ..

يُنكِسهُ الجمعُ الغفير ...

وأفواهٌ ترقُصُ في المنفىٰ ...

تشربُ ضميرَ العازفِ ..

وقوّةَ الوترِ المُرخىٰ ...

غوغاءٌ تطرحُ قضيتي..

في صراخِ الزيفِ ..

وجحود السمع ...

وأناقة التخاذل ...

وجدران العراء ..

ومساحة صغيرة.

مكتظة بالهراء.

قلمٌ يعقدُ صفقةَ الألمِ..

والبائعُ حرفُ الضمير..

في سوق سلعته التعاسة.

وتسويق الحلم.

واحتكار الأماني .

وكساد النطق.

وتغليفُ الدافعِ ...

كرتونٌ فارغٌ ...

وجمركة الغضبِ الساخر..

جمرٌ لا يُغلي..

شعاعاً بارد..

لا سلعةَ إذاً..

وَهَمٌ عامرٌ لعالمِ الحاضر..

أمواجٌ تُنزفُ البحرَ..

على شواطئ النارِ الباردِ.

ريحٌ تبيعُ الرملَ..

لجوفِ الصخرِ..

وضباب الجفاف..

وطريقٌ معوّجٌ.. 

تحت الثلج الساخن.

يسير الراكبُ فيه..

بورقٍ هشٍّ..

ورياحٌ تجريه غبارا ..

وقطارٌ يحرقه دما ..

ونزيفُ الإنتظارِ...

صوتُ أجراسِ الموت..

في محطةِ العودة.

ولنا العودة بجحود الوصال .

وصمت الأدغال ...

ووقف السيرُ الحائر ..

إلى وجْهَةِ المعدوم ..

أ/ محمد عمرو أبوشاكر الوشلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

يا من سرقت بقلم الراقي د.محمد الصواف

 (( يامن سرقتِ )) بقلمي : د.محمد الصواف يامن سرقتِ النوم من عيوني أما آن لتلك الجفون أن ترتاح وسرقتِ السنيين من عمري أما آن لهذا القلب أن يه...