بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 6 مايو 2024

حرب الحديقة بقلم الراقي محمد هاشم الناصري

 دُعابَةُ الصَّبَاحِ.. 


- حَربُ الحَديقَةِ -

---------------------


حَديقَتُنَـا بِهَـا وَردٌ زِيَـادَة

وَ يَحلو لِلّذي مَـرَّ العِيادَة


أمـامَ البيتِ يَزكو مِن بَعيـدٍ

وَ في الأثَرِ التّزَيُّنُ كالعِبادَة


كذاكَ العَينُ تَنظُر في جَمـالٍ

وَ ذَا للنّفسِ يَجلِبُهـا السّعادَة


وَ لكنْ ذاتَ يَومٍ في خَريفٍ

تـَفـَاجَـأنَـا بـأسلحةِ الإبـادَة


أَتَتْ مِن كُلِّ صَوبٍ في ضَجيجٍ

تُساعِدُها علىٰ الحَربِ الجَلَادَة


وَسَدَّ الشّمسَ يَومَ الحَربِ سِربٌ

كقِطعِ اللّيلِ يُربي إزدِيادَه


وَ باستِعراضِ أجنِحَةِ المَنايا

تَصَوّرنا الرّدَىٰ أفتَىٰ جِهادَه


فَقاوَمنا وَ لكنْ دُونَ جَدوَىٰ

فَهذا الجَيشُ لا نَقوَىٰ عَتادَه


وَ في يَومِ الكريهَةِ ما رَأينا

عَلَينا مِنهُ جَوراً أو رِعادَة


سِوَىٰ أنّـا عَجَزنَـا أن نُجَاري

تَـعَـدِّيـهِ عَـلَـيـنَـا وَ السِّـيـادَة


فَهاجَرْنا الشّوارِعَ وَ انتَقَلنا

إلى أبياتِنا نَنظُر مُرادَه


رَأيـنـاهُ الحَدائـِقَ يقتَـفيهَـا

وَ فيهَـا عَسكرَ الجُندُ وَ قَـادَة


فَيَقضِمُها وَ يُرديها ضَحايَا

زُهورَ السَّيسَبَانِ بِـلا هَوادَة


فَفاوَضْنا كبيرَ الجَيشِ مِنهُم

عَلىٰ بِئسَ التَّصَرُّفِ وَ الوِفادَة


فَـرَدَّ القَولَ أنَّـا في رَحِيـلٍ

وَ هذا مَوسِمٌ لي فيهِ عادَة


وَ مَن لَم يَدرِ مَن نَحنُ فَـإِنَّـا

بِـنَـا قَـد عَـذَّبَ اللّٰهُ عِبـادَه


نُحيلُ الزّرعَ في الآفاقِ حَصدَاً

لَـنَـا في هَذِهِ أعلىٰ شهادَة


أنَـا مَـن أملَأُ الفَلّاحَ خَوفَاً

وَ يَرجو كُلّمَا جِئتُ اصطِيادَه


أنَـا مَـن يَقتَفي أَثَري مُبِيدٌ

فَلَم يُثنِ العَزيمَةَ وَ الإرَادَة


وَ قَفزي حَيَّرَ الدُّنيا جَميعَـاً

لَغَىٰ قانونَ جَذبي وَ اعتِمادَه


أنَا مَن جاءَ بالأعرافِ ذِكري

مَعَ الطُّوفانِ عَطفاً بالجَرَادَة

___________________

د.محمدهاشم الناصري

العراق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

ما اعنده بقلم الرائعة ماجدة قرشي

 🇵🇸ما أعنده ! 🇵🇸 (ما أعنده !)   هذا الثوري:  سرقوا وطنه سرقوا عمره قتلوا أهله خاطوا فمه هرقوا دمه قطعوا رأسه وطافوا به سبعةأشواط ...