بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 25 مايو 2024

جئت متاخرة بقلم الراقي زيان معيلبي

 ___جئت متأخرة

قلت :

أترك قلبي في نزهة النبضات 

يطوف حول حروف أسمك

المنتقاةِ من الليل 

ثم أعلّم طفل الصباح لغاتِ ابتسامكِ

حتى يصير رسولي 

إلى منبت الشمس 

في غار صدرك 

لا بد تذكر .......والان أدرك 

بعد أشتعال الخريف بأوراقنا 

سر هذا الذبول بروحي 

أفهم الان برد يديك 

بلا غصةِ أو أقل 

رايتك ترشف دن الوداع 

ولم يك صوتك 

يمشي على ماء خوفي 

ويأسو جروحي 

أدرك الان سرَّ انشغالك 

عن فرصة للعناق 

وراء العيون 

وكنتَ___

تستعجل الطرقات 

لتسكبها خلفنا 

خفت ملء المدى 

وأنتظرت كمن مسه الموت 

إلا قليلا 

أتذكر ؟ قلت 

(...طار الحمام )

ومن بدهشته بيننا 

لم يكن غير دمعي يعانقني 

والفراغ الكئيب 

ملء خوفي انتظارك 

نحو ذهولين في شرفة الدمع 

ياللرعونة !!

لم أنتبه لأصيص الزهور بقلبي 

ذوي ملء أحزانه 

كنت أجرح فيه العبير 

وكاد يطير من الصدر 

نحو الفضاء 

لئلا يظل صدى الشوق 

ينبت من دمعات الوسادة 

كان يهدهدني بالغناء

ليرحل عن صوت عمري النحيب 

لا أريد لوجهي 

أن يستعيد فصول البكاء 

دع الليل قربي 

وخذ نجماتك 

علقت في ليلتي غيرها 

بعد أن مد شوقي إليك يديه 

فلم تأتِ خفقة ظل 

أطير على قطرة الضوء فيها 

ولم ترشق البرد حولي 

بدفء الحنين 

لا أريد لعمري حزناً

يجدد أحزانه 

فدع الليل قربي 

وخذ قمراً

تركته دموعك في راحتي 

ليحاول أن يستعيد حضورك 

من سر قلبي الحزين 

بعد أن صار قلبي 

غمامة حزن 

بمنديل دمع 

تأخر أكثر مما يطيق انتظاري ؟

أعد لحدائق عمري 

ربيعين مرَّا 

ليأتمر القلبُ بالياسمين ...!


_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

وامعتصماه بقلم الراقي عادل العبيدي

 وا معتصماه ————————- أفيقي يا أمة العرب   وطهِّري سنابل القمح   من الدرن   وقبّلي التربة الممزوجة   بدم الأبرياء   فقد حرثتها قذائف الغدر  ...