ماسية
الحسن
احبك .. لا سواك ولا أبالي
بهذا الكون إن قطع اتصالي
فحبك جنتي ونعيم روحي
فكيف بغيره يرجى مئالي
إليه تقدمي وبه مقامي
وفيه تواجدي وله ارتحالي
سواك وهل سواك اليك يرقى
وحسنك للجمال هو الجمالي
كأنك من بريق الماس فينا
خلقت فجل خالقه المثالي
وأنت أرق من نفحة بعطر
وأرقى من بخطوتها الدلالي
وفيك وعنك مالا قط يحكى
قليل قولهم حسن خيالي
فأي مليكة أفردت حسنا
وما لسواك منه غدا منالي
فما فرغت عيوني من ذهول
لديك سوى دعى منك انذهالي
اقلب فيك بالانظار عين
كان به لها سحر سجى لي
بطرف ساحر وجمال وجه
وحاشى أن يشبه بالهلالي
يطل الحسن منك له وفود
بعيني كالعبير على التوالي
مع النسمات ينفحه ربيع
يصدره الجنوب إلى الشمالي
ومن نفخاته للروح سكر
غشاها ماله ودت زوالي
أمثلك كائن في الحسن يسمو
لما بك من فتون قد بدا لي
فما والله مثلك أو نظير
لحسنك أو له فينا مثالي
ولو قلنا جمالك في تمام
فقد جاز الحدود من الكمالي
بقلم
احمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .