حرقة وطن !
وطني عشقتُك فاسترحْ في أضلعي
واطفئ لهيباً نارُهُ لم تهجعِ
لي فوق أرضك ذكرياتُ طفولةٍ
لم أنسَها في فرحتي وتوجّعي
لي في سمائك لؤلؤٌ وجواهرٌ
وشموعُ نورٍ من مُعدٍ مبدعِ
لي في بحوركَ آيةٌ من زرقةٍ
شعّت بهاءً كالعقيقِ الساطعِ
لي من غماركَ كلّ خيرٍ زاهرٍ
فغدَتْ بكلّكَ فرحتي وتولّعي
للهِ أمرُك كيف بتَّ مكبلاً
وطنٌ تراءى كالجريحِ الأكتعِ
وتناهشوكَ بجوْرِهم وفسادهم
فأثارَ حزناً فِيّ أهرق أدمعي
فالظلمُ أدهى لو جناهُ أقاربٌ
يا للمرارةِ ! أيّ طعمٍ موجعِ
تلكَ الحثالةُ تستبيحُ ربيعَنا
لم تُبقِ فينا أيّ غصنٍ يانعِ
وطني أنينكَ في الضمائر صرخةٌ
يا معشر الأحرار هل من سامعِ
لبّيك إني دون حضنكَ تائهٌ
أغدو كطفلٍ دون أمٍ ضائعِ
لله أشكو مَنْ تآمرَ واعتدى
فلعلّ ربي يستجيبُ تضرّعي
محمود قاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .