ساكنة القلب
سُكناكِ هذا القلب لا تَتَمَنَّعي
فلَقَدْ رأيتُكِ في نوافذِ أضلعي
فَكَفى لقلبٍ أنْ يْدَثَّرَ بالجوى
وكفى لعينٍ أنْ تفيضَ بأدمعي
عَيْناكِ تسلبني الحشاشةَ كي تَرا
إن كانَ يومًا بالمحبّةِ مُدّعي
ماذا رأيتِ بجوفِ قلبٍ هائمٍ؟
أَوَما سمعتِ أنينَهَ؟ فلتسمعي
إنَّ الذي أبلى الحشاشَةَ صائمٌ
ولغيرِ عينكِ بالهوى لم يدمعِ
وظهرتُ في قلبٍ بريءٍ للهوى
وقفلتُهُ في وجههنَّ لكي تَعي
وبنيتُ باسْمَكِ كلَّ أعمدةِ الهوى
ونثرتُ قلبيَ هائمًا كي تزرعي
لكنَّ صَدّّكِ قد أثارَ مواجعي
ليظلَّ ينزف في نَواكِ تَوَجّعي
ماذا سيصنعُ مَنْ رآكِ حبيبةً
ورواكِ عشقًا في الحشا كي تفرعي؟
مُدّي لهُ كفَّ الوصالِ فإنّهُ
صَبٌّ ينامُ على لهيبِ المضجعِ
أَوّاهُ لو تدرينَ مافعلَ الهوى
لأتيتِ حَبْوًا في زحامِ الأربعِ
أدهم النمريني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .