بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 2 فبراير 2023

همسات زائر الليل..... بقلم الشاعر أحمد الهويس

 همسات زائر الليل.....
أنا قد حظرتك فامسحي أرقامي 
إني نصحتك فاسمعي لكلامي
ولتحذري يوما أراك بموقف
وأراك يوما بالطريق أمامي
فإذا التقينا فاهربي ولتحذري
أن تبدأي بتحيتي وسلامي
وتذكري أني رعيتك طفلة
خصصت قلبي مرقدا لتنامي
وجعلت منك أميرة لمشاعري
بل منبع الإبداع في إلهامي
طرزت شعري بانتفاضة شاعر
جاب الوجود على صفيح دام
وأتى على جنح الزمان مدججا
بالجيش والرايات والأعلام
يأتيك من خلف العصور كباشق
عبر الزمان لشاطئ الأحلام
شاهدت قعقعة السيوف بإثره 
وسمعت تمتمة مع الأنسام
فأصخت سمعي في فضول قاتل
عل المسامع أن تقوم مقامي
لكن هرجا بالضجيج مضاعفا 
وفلول شذاذ من الأقزام
أخرجت من جيبي تميمة عشقنا
ونزعت ما فيها من الأختام 
كل الرموز تناثرت أرقامها
إلا حروفك قد بدت بتمام
قارنتها بصحيفتي فتطابقت
وأظنها عصيت على الأفهام
فعثرت ما بين الرموز على الذي
قد كنت أتلو بعضه لسقامي
ذئب توسد بالتوسط نائما
بملامح تنبي على الإجرام
ناديت خدام الحروف فأقبلت
أفواج آلاف من الخدام
جمعوا الحروف وركبوا أشكالها
فتلألأت بوسائط الإيهام
نبضت بها روح الحياة فأورقت
كالزهر عند تفتح الأكمام 
أردفتها خلفي ورحت محلقا 
وعلى الصفيح تحطمت أصنامي 
مازلت في الأفق البعيد مغردا
عند الصباح بأعذب الأنغام
هذي حروفي فارتق بمدارها 
لتكوني شاهدة على إعدامي.......
أحمد علي الهويس حلب سوريا

الأربعاء، 1 فبراير 2023

الوعد المنتظر..... بقلم الشاعرة نجوة الشيخ قاسم

 الوعد المنتظر
على رصيفِ المشاعرْ
هناك جلستْ
حافلةُ الوعودِ تنتظر
كم حافلةٍ أمامَها عَبَرَتْ 
إحداها أتتْ تحملُ أوهاما
 تلوحُ بيديها
تناديها هلمي ... اركبي
كلّما همّتْ بالركوبِ تتراجع
وتعودُ للرصيفِ البارد
وتأتي حافلةٌ تحملُ آمالاً
تتغبطها الفرحةُ تارة 
ويعتريها الحزنُ تارة
ولكنّها لم تأبَهْ ولم تركبْ
وبرودةٌ الرصيفِ تزداد
وبلحظةِ يأسٍ وطأطأةِ رأس
تمتمتِ الريحُ بأُذُنِها
وداعبتْ خصلاتِ شعرِها
ارفعي رأسَكِ وانظري
  حافلةَ الوعدِ المنتظر
إحملي حقائبَ السفر
ودعي رصيفَ المشاعر
حملتها بتثاقلٍ وأسًى
ما كانت تنتظره أتى
ولكنْ بعد فواتِ الآوان
نجوة الشيخ قاسم

ماذا يمكن أنۡ نقدِّمَ - نحن الكتَّابُ - إلی اللغةِ العربية؟.. بقلم الكاتب والمدقق اللغوي د. أسامة جلال

 
ماذا يمكن أنۡ نقدِّمَ - نحن الكتَّابُ - إلی اللغةِ العربية؟
سؤالٌ يطرحُ نفسَه ،
 فالأدبُ العربيُّ منَ المواردِ التي لجأ إليها علماءُ اللغة حين وضعوا قواعدَ النحوِ والصرَّفِ والعروضِ، وكذا علومَ الدلالاتِ والأصواتِ وغيرَها من العلوم المتخصِّصةِ في دراسة لغةِ العربِ .
إذن .. فالأدب ليس فقط  ديوانُ العربِ ،
ولكنَّهُ أيضاً وعاءٌ تصبُّ فيه مفرداتُ اللغة ، ولكي يكون الكاتبُ بليغاً يجبُ أن يكون فصيحًا مُلِمًّا  مُثقَّفًا يعي ويفهمُ علومَ اللغةِ حتی يتمكن من توظيفِ المفرداتِ  واستخدامِها بما يتناسبُ مع دِلالاتِها المعنويَّةِ داخلَ النصِّ ، منۡ غير تَقَعُّرٍ  - كأنۡ يستخدم ألفاظًا قديمةً  غريبةً  - أو إنحرافٍ عن الفصيح من الكلمات ،
 هكذا  بالنسبة للصُّورِ البَيانيَّةِ والخيالِ ، نجدُ أنَّ من واجبِ الأدباءِ والشعراءِ أن يُجدِّدوا في صُورِهم وخيالاتِهم فلا يعتمدونَ علی نفسِ الصُّوَرِ التي استهلكتها أقلامُ القدماءِ ، وبالتالي تصبحُ محتوياتُهم ونصوصهمُ الأدبية عقيمةً لا تُقدِّمُ جديدًا ، فإذا كانت القوالبُ ثابتةً والألفاظُ  هي هي والصورُ تحومُ وتدورُ في نفس الدَّائرةِ المغلقةِ والأفكارُ والموضوعاتُ - أيضًا -لا جديدَ فيها ، فماذا قَدَّم الأديبُ من جديدٍ للغته ؟ لا شيءَ طبعًا ،
ماذا قَدَّمتَ أيُّها الشاعرُ والأديبُ البليغُ من جديدٍ لإثراءِ المكتبةِ العربيةِ في ظِلِّ هذا التَّطَوُّرِ المُتسارعِ في الحياةِ ؟  فإذا كانت اللغة العربية كالكائن الحيِّ تنمُو وتتطورُ ولا تَتَفلَّتُ من أصُولِها ؛ فيجب أنۡ يظهرَ هذا في نُصُوصِكم الأدبيِّةِ أيُّها الأدباءُ ؛ فأنتم تحملون علی عواتقكم مسؤوليةً ليستۡ بالسَّهلةِ تِجاهَ إثراءِ لغتكم صاحبةِ الفضلِ عليكم في نِتاجِكمُ الأدَبِيِّ ، فمن أينَ   أتيتَ بما تكتبُ لتصيرَ كاتباً مرمُوقاً يُشارُ إليهِ بالبنانِ ؟
لقد استخدمت اللغة العربية ليكون لك شأنٌ ، أليسَ لَها الحقُّ عليكَ أنۡ تهتَّمَ بها بأن تجعلها بنصوصكَ مُحبَّبةً للآذانِ سهلةً علی اللسان مقبولةً لَدَی العامَّةِ يُرَدِّدُونَها علی ألسنتِهم ويَتغنَّونَ بها حين يردِّدونَ قصيدتكَ -أيها الشاعرُ -،وجُمَلكَ وتعبيراتِك أيُّها الكاتبُ؟
لن تضيعَ اللغةُ أبدًا بدوام ذكرِ اللهِ  .
ولكنَّها -وهذا واقعٌ مُؤلمٌ  - صارتْ غريبةً بينَ أوطانها ، فمعظمُ العربِ يُخطئونَ -حتی عند تلاوة القرآن الكريم - ويُلْحِنُونَ في النُّطقِ ، ويميلون لاستخدام الجمل والألفظِ غيرِ العربيةِ .
لقد استخدمَ الشعراءُ والكتَّابُ لغتهم المفهومة وصورَهُم المُستوحاةَ من واقعهم ؛فكانتۡ النتيجةُ أن٘ حُفِظتْ أشعارُهم وأنثارُهم في الصُّدُورِ قبلَ أنْ تُجمعَ في السُّطورِ ،  لما فيها من جمالٍ وإبداعٍ . فأين الإبداعُ في أعمالكم الفنِّية ؟ معظم الشعراءِ مُقلدونَ ناقلون  عَمَّن سبقهم موسيقی وألفاظًا وصورًا بل حتی نفسِ الأغراضِِ القديمةِِ .. الوسطيَّةُ يا سادةُ  -كما تعلَّمنَاها علی يد أ.د. عبد الحميد إبراهيم - أنۡ نُواكبَ العصرَ في الانطلاقِ والتجدِيدِِ معَ الإلتزامِ بأصولٍ ومبادئ تراثنا ،  نستخدم لغةً سهلةً  جذَّابةً لكنَّها فصيحةٌ ، نستخدم صورًا جديدةً مُستوحاةً من عصرنا لكنَّها معلومةُ الملامحِ العربيةِ ، نُجدِّدُ في الأغراضِ والموضوعاتِ بما يتناسبُ مع رُوحِ العصرِ والحداثةِ ، حتی نجذبَ القرَّاءَ للأدبِ العربيِّ  ، نبتعدُ عن التصريحِ الصادمِ كما نبتعدُ عن الغُموضِ المخلِّ  ، نعتزُّ بالفصحی في أيِّ قالبٍ شعريٍّ ، (لا نبيعُ الإبلَ في سوقِ الدجاجِ) - كما يقولون- ، نخصِّصُ منابرَ للفُصْحَی ، أما العاميِّةُ فهی لهجاتٌ محليةٌ لها أسواقُها  وميادينها وروَّداها المحليين  .
هكذا نُثرِي مكتبتَنا العربيَةَ بتجديدِ الأدبِ ،  ونُجدِّدُ لغة الأدبِ العربيِّ.
هذا دوركم أيها الكتاب ..
أسامة جلال

عبثاً..... بقلم الشاعرة هيام عبدو

 عبثاً

عبثاً أداوي القلب
والجرح عتيد
عفّر البعد هواه
جاحد الطرف 
عنيد
يوم أقبل...
ناسكاً والهمس 
تجويد
يتقلد سيف صدق
مغمد الطرف
والمرمى حميد
لا يبوح بسفاسف
والخطى لا تدرك
تفنيد
يوم أدبر ذات ليلة
ذاب صدقاً 
من جليد
فاض بالعتب لسانه
فإذا بالجفن شريد
تحسب الدنيا ظلاماً
يوم أبحر بالوعيد
ضاق صبر الشمس 
صبحاً
غرقت في يمّ
بيد
حيلتي...؟
مالي بحيلة
أوقع القلب بحيرة
لم يعد في الدير 
ناسكاً
قلّب السطر 
التليد
إكتفى بقناع مكر
أين منه بحبيب
عبثاً أسلو غرامه
جاهدَت أشواقي 
بُعداً
عبثاً حاول 
لكن....
هيهات.....
قلبي أن يعيد
بقلمي
هيام عبدو-سورية

قال لها ذات لقاء مختلس... بقلم الشاعر عمر عبود

 قال لها ذات لقاء مختلس
دعيني أحبك هذا المساء ..
فما من شيء يمنع ذلك في مدن الليل ..
ويتاح البوح من جديد ..
ويردد أيضا بأنه في المساء يزداد الحب
وتنطلق الكلمات تصارع المعنى
دون اكتراث لتعسر ولادتها..
تكابد الحزن وتتزود بالصبر ..
فيكلل كل جهد بالوصول للحظة التسامي ..
وتكون هناك حوارية مطوّلــة
تجيش في خصلاتها تساؤلات عديدة ..
عن السحب والمطر ..
عن البوح والجرح ..
عن الحزن والفرح ..
يجد سيولا تنساب على خديه من تلك الحمامة المودعة ..
تحمله إلى زمن مضى وضاع من العمر
لا يمكن رده سوى من خلال بعض القصص التي ما عاد هذا الوقت يطيب لها ..
يجلس في لحظة سكون ويدون ملاحظات من عام البكاء ..
صورة الأم تجتاح الحلم ..
تبعث بين أوداجه دفئا أزليا
يستل ذاك البرد المتسلل بين ضلوعه ..
فيحتفي بروعة الفرحة لميلاده الجديد ..
ويظل الشوق منبسطا بقلبه المتوهج بالحلم المتجدد ..
بالشمس التي تغمر بنورها كل المدن ..
تبث في ربوعها ربيعا مخضوضرا ..
فيشعر ساعتها أن الصحو جاء يحمل الحب وينثر العطاء ..
يحلو السمر وتحلو الجلسات في
مساء أندلسي يمزق الصمت بالأغنيات
ويسقط المسافات ويسكب الأمنيات أنخابا
لحبور يمحو الجراح
ويدير المزاج في الرأس حتى الصباح ..
.....................................................
عمر عبــود

""هيام أرواح "" د . نوال حمود

 ""هيام أرواح ""
          د . نوال حمود 
هكذا يأتينا موسم الشتاء 
     مواسم خير وأمل 
             وحياة 

 على أغصان السعادة تورق 
   لقاءاتنا فتجلل القلب
          أمنيات 

تتفرع أفنان الحروف لتملأ
   ديوان نبضي أجمل 
          الحكايات 

   نتساجل الساعات بلا ملل 
     ونرتشف الود رحيق 
            الزهرات 

 حروف فاضت بروعة عبق
     ضوعه ملأ الصدر 
             بالآهات 

كم عشقت الحرف المتراقص
يستحضر صورتك غراما" 
          والذكريات

فتهيم أرواحنا سكرى بنشوة 
    لتمتطي سعدى أعلى 
          الغيمات 

ونطوف بها كل البلاد نهدي 
   طواف خير يجمع كل
          الشتات .

عشتااار سوريااا 
بقلمي د/ نوال علي حمود

صَادِقُ الوَد.... بقلم الشاعر الأديب عمر بلقاضي الجزائري

 صَادِقُ الوَد
***
نَزَعَ القَلْبُ إلى الوَدِّ نُزُوعًا
سَكَبَ الشِّعْرَ مِنَ الوَجْدِ دُمُوعَا
أُعْلِنُ الشَّوْقَ بِطَرْفٍ هَائِمٍ
فَيَرَاهُ الحِبُّ فِي الطَّرْفِ خُضُوعَا
وَيُطِيلُ المَطْلَ فِي الوَصْلِ عِنادًا
كَيْفَ يَرْجُو القَلْبُ لِلْبَدْرِ طُلُوعاَ
لَمْ يَعُدْ يَنفَعُ مَوَّالُ غَرَامٍ
قَدْ يُرِيدُ الحِبُّ بالصَّدِّ رُيُوعاَ
قَدْ يُريدُ الكَسْبَ والشُّرْهُ ظَلامٌ
رُبَّ شُرْهٍ أَوْرَثَ الحُبَّ صُدُوعَا
يا حَبِيباً حَسِبَ الوَجْدَ هَوَانًا
لا أرِيدُ الحُبَّ ذُلاًّ وَخُنُوعاَ
إنَّما في الحُبِّ عِزٌّ وَهَناءٌ
قَدْ يَزيدُ الرُّوحَ نُوراً وَسُطُوعَا
حِينَ يَبْدُو الودُّ ودًا صَادِقاً
يُزْهِرُ القلبُ نُجُومًا وشُمُوعَا
عِندَهاَ تُخْبِتُ رُوحِي لِلْهَوَى
لَيْسَ صِدْقُ الحُبِّ ذُلاًّ وَرُكُوعَا
صَبْرُ قَلْبِي فِي لَظَى العِشْقِ أصِيلٌ
لَستُ فِي العِشْقِ مُرِيبًا وجَزُوعاَ
أكْتُمُ الجُرْحَ ولا أشْكُو العَنَا
إن غَدَا الحِبُّ لَجُوجًا ومَنُوعَا
فَطِباعُ النَّاسِ سِرٌّ صَادِمٌ
أَمْعَنُوا فِي الغَيِّ تَيْهاً وضُلُوعَا
خَابَ جَيلٌ حَسبَ الودَّ نِفاقاً
صارَ في الحِسِّ صُخوراً وجُذُوعَا
صَادِقُ الودِّ يَقِينٌ راسِخٌ
بَلِّغُوا النَّاسَ فُرادى وجُمُوعَا
***
بقلم عمر بلقاضي / الجزائر

الشرانق بقلم الراقية زهرة بن عزوز

 الشّرانق  طوبى لك أيّتها الشّاعرة قال حطمت تماثيل فرويد وعشتار تقودين المعاني تأسرينها داخل الأشعار تضمحلّ خرساء ثابتة تجلس على ركام الحروف...