حُمَاةُ العَفَن
عمر بلقاضي/ الجزائر
إلى حماة الادب الخليع
***
يا مَنْ حُروفُكِ في هذا الوَرَى عَفَنُ
لا.. لا يَغرُّكِ من وَالَوْا ومن دَهَنُوا
تُدافعينَ عن الفحشاءِ عامِدةً
كأنَّ قلبكِ بالفحشاءِ مُقترِنُ
هل الرِّوايةُ وَصْفُ العُهرِ في عَبَثٍ ؟
بِمثلِ زَيغِكِ يَكْبُو الطُّهْرُ والوَطَنُ
أتجعلينَ عباراتِ الخنا أدَبا؟
تبًّا لرأيِكِ منه الشَّرُّ والفِتَنُ
إنَّ التَّغرُّبَ قد أوْهَى مَكارِمَنا
مِنهُ اسْتبدَّ بنا الإسْفافُ والوَهَنُ
خِيانةُ الفِكرِ من أعْتى المصائبِ في
أرضِ الشَّهادَةِ ، هل ذُو الغَيِّ يُؤتَمَنُ ؟
قومٌ بلا أدَبٍ قد أفْسَدوا أدَبَ ..الْ
أَجيالِ واحْتكَرُوا ، إبداعُهُمْ عَفَنُ
إذا سَكتنا فإنَّ العُهْرَ يَنخَرُنا
تطْغَى الرَّذيلة والأنكادُ والحَزَنُ
فلْتُلْجِموا من يَرَى غَيَّ الخَنا أدَباً
طُهْرُ الثَّقافةِ منه العِزُّ والمِنَنُ
لا تَيْئَسُوا في زمانٍ شابَهُ سَفَهٌ
للهِ في دَحْرِ أقطابِ الخَنَا سُنَنُ
بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر